أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، رفضه القاطع لأي تدخل في اختيارات الشعب التونسي، وفق بيان للرئاسة، وذلك خلال لقاء جمع سعيد، أمس الأول، بقصر قرطاج، بعثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. شدد سعيد على أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، ملتزمة بمبادئ القانون الدولي وحريصة على احترام الشرعية في الداخل بنفس حرصها على احترام الشرعية الدولية. وتناول هذا اللقاء آخر الاستعدادات المتعلقة بتنظيم قمة (التيكاد 8) وهو «مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية» بتونس في 27 أوت الجاري، حيث شدد الرئيس التونسي على ضرورة الإعداد الكامل حتى في أدق التفاصيل لأن الأمر يتعلق بتونس ولابد من توفير كل أسباب النجاح حتى تبقى صورة بلادنا متميزة في العالم كله. وبعد التّصويت في تونس على اعتماد الدستور الجديد من الرئيس قيس سعيّد، برزت عدّة مواقف دولية من استفتاء 25 جويلية تدعم الديمقراطية في تونس. أعلنت قوات الأمن التونسية، أمس الثلاثاء، إحباط أكثر من خمس محاولات هجرة غير نظامية بحرا وإنقاذ وتوقيف 91 شخصا شاركوا فيها.وأفاد الحرس الوطني في بيان أنه أحبط ليل الإثنين إلى الثلاثاء «عدد 05 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ عدد 80 مجتازا».وأوضح الحرس أن من بين هؤلاء 35 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء والبقية تونسيون.وأضاف البيان أنه تم تنفيذ «عمليات استباقية» في سواحل منزل تميم (شمال) والمهدية وأرخبيل قرقنة (وسط) وجرجيس (جنوب) قادت إلى توقيف 11 شخصا لم يكشف جنسيتهم كانوا «بصدد التحضير لاجتياز الحدود البحرية». ويأتي ذلك عقب نهاية أسبوع أحطبت خلالها قوات الأمن ما لا يقل عن 46 محاولة هجرة غير نظامية بحرا وأنقذت وأوقفت أكثر من 650 مشارك فيها. مع تحسن الأحوال الجوية تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل التونسية والليبية نحو السواحل الإيطالية. وفق أرقام نشرتها وكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) في 12 أوت، ارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر وسط البحر الأبيض المتوسط بنسبة 44 بالمائة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 42549 مهاجر.