أكدت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لوهران مساعيها الجادة لضمان نجاح سياسة القطاع الجديدة المرتكزة على إعطاء الأولوية للتكوين عن طريق التمهين دون إهمال نمط التكوين الإقامي (الحضوري). قال رئيس مصلحة متابعة التكوين والتعليم المهنيين بالمديرية دهور أحمد، إن "السياسة الجديدة لوزارة التكوين والتعليم المهنيين، تهدف أساسا لتعزيز التكامل المحكم بين التكوين عن طريق التمهين والتكوين التأهيلي والحضوري، مع إعطاء الأولوية للتكوين عن طريق التمهين بالنسبة للمناصب البيداغوجية والتخصصات الجديدة." أضاف دهور في تصريح ل "الشعب" أن 70% من المقاعد البيداغوجية المخصصة للدخول التمهيني الجديد بوهران، موجهة للتكوين عن طريق التمهين و30% للتأهيلي"، مجددا في الوقت نفسه التذكير بالأهمية الكبرى المولاة إلى التكوين الحضوري، والذي أخذ حيزا كبيرا من اهتمامات الوصاية خلال السنوات الأخيرة. وفي السياق نفسه، كشف المتحدث عن فتح أكثر من 14200 مقعد بيداغوجي في مختلف أنماط التكوين، تحسبا لدورة سبتمبر 2022 بنفس الولاية، فيما يحتل نمط التكوين عن طريق التمهين الصدارة ب 70%، يليه التكوين الحضوري ب 30%، مع تخصيص 5430 مقعد آخر في نمط التكوين التأهيلي. وفيما يتعلق بالتخصصات والعروض التكوينية الجديدة، أوضح ذات المصدر، أنها "تختلف من مؤسسة لأخرى، وذلك حسب الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة، مع التركيز على احتياجات الشريك الاقتصادي، لتسهيل إدماج خريجي القطاع في عالم الشغل." ومن هذا المنظور، ركزت الوصاية بوهران على التكوين عن طريق التمهين، من خلال برمجة خمس (05) تخصصات جديدة؛ ثلاثة منها تندرج ضمن المستوى الخامس(تقني سامي)؛ وهي: استغلال محطات معالجة المياه وتصميم الخرائط والصناعات النفطية - خيار آليات الضبط، وكذا تقني في إنتاج أغذية الحيوانات، وشهادة الكفاءة المهنية في التأمينات، بالإضافة إلى إدراج تخصصات جديدة أخرى في نمط التكوين التأهيلي، على غرار إنتاج النباتات الطبيعية والبهارات. يذكر أن الدخول التكويني للدورة السابقة (مارس 2022)، حقق نجاحا كبيرا؛ حيث تجاوز عدد المترشحين الذين التحقوا بمقاعد التكوين، العدد المسطر بالولاية، وفقا لما أفاد به ذات رئيس مصلحة متابعة التكوين والتعليم المهنية، دهور أحمد.