أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، ضرورة انفتاح الجامعة الجزائرية على المحيط الاقتصادي، والتركيز على تخصصات جامعية جديدة تتمشى مع احتياجات الواقع الاقتصادي في الجزائر، جاء ذلك خلال إشرافه، أمس الأثنين، بعنابة، على تدشين مرافق بيداغوجية جديدة استعدادا للدخول الجامعي 2022 2023 المبرمج يوم 4 سبتمبر المقبل. قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، بتدشين 2000 مقعد بيداغوجي بالمدرسة الوطنية العليا الجديدة للتكنولوجيات والهندسة بالقطب الجامعي باجي مختار بسيدي عمار، قائلا في السياق إنها تعتمد على مدرستين؛ واحدة للمناجم وأخرى للتكنولوجيات، حيث تم دمجهما في مدرسة واحدة. وأضاف، أنه قطب جامعي بامتياز سيساهم في الأخذ بعين الاعتبار تكوين كفاءات للمحيط الاقتصادي والاجتماعي. وأشار بن زيان، أن زيارته إلى ولاية عنابة تأتي في إطار تدشين مرافق بيداغوجية ب5 آلاف مقعد بكل من كلية الآداب واللغات، والمدرسة الوطنية العليا الجديدة للتكنولوجيات والهندسة لأجل التحضير للدخول الجامعي بكل أريحية، مبرزا ضرورة انفتاح الجامعة الجزائرية على المحيط الاقتصادي، والتركيز على التخصصات الجديدة التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الواقع الاقتصادي. كما أكد في سياق حديثه، على أن استحداث «تكوين مهندس» جاء من منطلق منح فعالية أكثر للتكوين الجامعي، وبطلب من المؤسسات الاقتصادية، ما دفعهم يقول الوزير للتركيز على هذا النوع من التكوين على مستوى المؤسسات الجامعية وباعتماد رؤية جديدة وهي مهندس مقاول والذي بإمكانه صناعة ثروة والمساهمة في الاقتصاد الوطني. وقد أبدى وزير التعليم العالي ارتياحه للمرافق البيداغوجية الجديدة على مستوى ولاية عنابة، مشددا على مواصلة الاعتماد على مختلف التقنيات الحديثة في التكوين حتى تتماشى مع الرؤى الجديدة لقطاع التعليم العالي. من جهة أخرى، أكد عبد الباقي بن زيان على الدور الكبير للمناجم، والمسجل ضمن الإصلاحات الإستراتيجية للدولة فيما يخص تطويره، منوها بضرورة التواصل مع وزارة الطاقة والمناجم لتجسيد اتفاقيات فيما بينهما، مصرحا بتواصله المستمر مع وزير الطاقة، الذي أكد ضرورة توفير تخصصات تتمشى مع احتياجات الدولة في هذا المجال. كما دعا الوزير لفتح تخصصات على مستوى المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات والهندسة، تستجيب لاحتياجات قطاع الطاقة والمناجم، وحتى تكون قطبا يلبي احتياجات الواقع الاقتصادي للجزائر.