اختتمت الوكالة الوطنية للنشر والإشهار أول أمس نشاطاتها التكريمية بتكريم نموذج الكرامة الرجل الأسود الشاعر والسياسي الفرنسي المرتنيكي إيمي سيزير الذي توفي يوم 17 أفريل 2008 وهو واحد ممن تغنوا بالزنجية وهي حركة وطنية تشيد بالتحرر من أي محاولة للإدماج، فقد تميزت مواقفه بالراديكالية هاجم مباشرة وبوضوح الاستعمار الفرنسي فكان مقتنعا بأفكاره ومخلصا لمبادئه، إلى درجة أنه رفض استقبال الرئيس ساركوزي مبديا بذلك رفضه لقانون 23 فبراير .2005 أشار الأستاذ والكاتب أحمد منور إلى أن المرتنيك تعتبر من أهم الدول الإفريقية التي أنتجت العديد من المفكرين والشعراء أمثال فرونس فانون والشاعر العظيم إيمي سيزير وحسب الأستاذ منور فإن هذا الشاعر يستحق التكريم والاهتمام كما أنه يستحق أن تترجم أعماله إلى اللغة العربية، مشيرا إلى أن ايمي سيزير اهتم بالكتابة عن إفريقيا واشتهر بفلسفة الزنوجة في سنة 1934 هو ومجموعة من أصدقائه الذين حاولوا أن يردوا الاعتبار للإنسان الأسود، لأنهم كانوا من أكثر الأشخاص تضررا حيث تعرضوا للاضطهاد والعبودية معتمدين في ذلك على أساس فلسفي وهو أن /الإنسان الأسود لعب دورا هاما في الثقافة الأوروبية/ وذكر الأستاذ منور بأهم أعمال إيمي سيزير حيث كانت له يقول أربعة مسرحيات وهي /تراجيديا الملك كريستوف/ الذي أعاد ترجمتها إلى اللغة العربية وثلاث مسرحيات أخرى كلها عبرت عن فكرة المحافظة على استقلال الدول الإفريقية وهي /مسرحية فصل في كونغو/ و/مسرحية العاصفة/ التي جاءت كرد على مسرحية شكسبير. ومن جهته تحدث الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عن إيمي سيزير الذي اكتشفه وهو طالب في الجامعة فقال عنه أنه كان رجل متمرد أراد أن يحارب الاستعمار بلغته، حيث كان قويا في معرفته باللغة الفرنسية وتاريخ الدول الأوروبية فطالب بالتحرر هو وكل من فرانس فانون، لوموبيا، سنغور، ونكروما، باسم القيم الغربية. إلى جانب ذلك تميز التكريم بقراءة مجموعة من أشعار ايمي سيزار قرأتها على الحضور الباحثة والكاتبة أمينة بركات. ------------------------------------------------------------------------