''بابا سيزير'' هو عنوان الفيلم الوثائقي الذي عرض مؤخرا تكريما لاب الزنوجية، الشاعر والمناضل المناهض للاستعمار المارتينيكي ايمي سيزير. ويروي هذا الفيلم (57 دقيقة) الذي انجزته صارا مالدرور مسيرة ذلك الذي كرس حياته للكتابة وبادر بتصور حركة الزنوجية التي حددت كتاكيد على ''الانتماء للنزوجية والافتخار بها. ويعرض هذا الفيلم الذي تم بثه بمناسبة مهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي يندرح في اطار المهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي سيختتم غدا الاثنين، من خلال شهادات اقارب واصدقاء سيزير، مراحل حياة هذا المناضل من اجل حرية الشعوب وضد الاستعمار. وصرحت مخرجة هذا الفيلم الوثائقي لوأج تقول ''بعد وفاة ايمي سيزير اردت معرفة ما حكم الناس عليه كشاعر ورجل مسرح، واكتشفت انه لم يكن يعرف قط''. وقالت ان سيزير أب انعتاق الزنوج وأحد اكبر شعراء العصر الحديث كان ''رجلا جد بسيط وكريم، ولذا أردت من خلال هذا الفيلم تقديمه لكل من لا يعرفه. ويبقى ايمي سيزير كاتبا ورجلا سياسيا ولد يوم 26 جوان 1913 في باس بوانت صاحب تصور الزنوجية ورمز كفاح الشعوب ضد الاستعمار والعنصرية. وقد جعل من هذا التصور حركة مقاومة ضد العنصرية. وفي مؤلفاته التي كانت تعد تنديدا شرسا بالاستعمار الفرنسي دافع عن الجذور الافريقية للزنوج من خلال محاربة العنصرية والتمثل الثقافي الذي جاء به الاستعمار. وقد انفصل ايمي سيزير، الذي كان نائبا خلال الفترة الممتدة من 1946 إلى 1993 ومن ثم رئيس بلدية فور-دو-فرانس من 1945 إلى 2001 ، انفصل عن الحزب الشيوعي الفرنسي لإنشاء سنة 1957 الحزب التقدمي المارتينيكي. شرع ايمي فيرناند دافيد سيزير في مشوار سياسي طويل في نهاية الحرب العالمية الثانية تميز بكفاحه ضد الاستعمار. وبالموازاة مع نشاطه السياسي واصل اعماله الادبية. وستيم تمثيل مسرحيته ''ماساة الملك كريستوف'' التي نشرت سنة 1963 في كامل اوروبا. وإلى غاية وفاته في تاريخ 17 افريل 2008 بقي ايمي سيزير شخصية محترمة.