لم تمض أيام معدودة على وفاة الملكة إليزابيث، حتى بدأ ينفرط شيئا فشيئا عقد دول الكومنولث التي لا تزال تبقي ملك بريطانيا على رأس الدولة. إحدى تلك الدول كانت أنتيجوا وبربودا، التي قال رئيس وزرائها أمس الأحد، إنه سيدعو إلى إجراء استفتاء على أن تصبح البلاد جمهورية في غضون ثلاث سنوات، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية. رغم أن رئيس الوزراء جاستون براون وقّع للتو وثيقة تؤكد وضع تشارلز كملك جديد لبلاده، إلا أنه عاد بعد ذلك بدقائق ليقول إنه سيضغط من أجل إجراء استفتاء لتتحول البلاد إلى جمهورية. وقال براون «هذا ليس عملا عدائيا أو أي تباعد بين أنتيجوا وبربودا والنظام الملكي، ولكنه الخطوة الأخيرة لإكمال دائرة الاستقلال، لضمان أننا حقا دولة ذات سيادة». يشار إلى أنّ رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس ذكر أمام الأمير وليام وزوجته كيت أن بلاده قد تكون التالية في أن تصبح جمهورية، واعترف وليام بعد الرحلة أن أيام النظام الملكي في منطقة البحر الكاريبي قد تكون معدودة. وفي جوان الماضي، قال الملك تشارلز (الذي كان أميرًا في ذلك الوقت)، أمام قادة الكومنولث، إن الإبقاء على الملكة كرئيسة للدولة البريطانية أو التحول إلى جمهورية أمر يقرره كل بلد على حده. ودول الكومنولث ال 14 هي: أستراليا وكندا، ونيوزيلاندا، وأنتيجوا، والبهاما، وباربودا، وبيليز، وجرينادا، وجامايكا، وبابوا غينيا الجديدة، وسان كيتس ونيفيس، وسان لوسيا، وسان فينسينت، وجزر سليمان وتوفالا، وجرينادين.