يحتضن المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير قصر أحمد باي، بقسنطينة، فعاليات الصالون الوطني للسياحة الذي يعرف مشاركة 20 عارضا من وكالات سياحية، مؤسسات فندقية، المطاعم المصنفة، الجمعيات السياحية والحرفيين إلى جانب جناح خاص بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة. أكدت مديرة قصر «أحمد باي»، مريم قبايلية، أنه يتم الآن العمل على تنويع المشاركين في كل معرض ينظم من طرف الجهات المعنية لإعطاء الفرصة لحرفيين ومؤسسات أخرى، والسماح بعرض مختلف المنتوجات بطريقة دورية، سيما وأن الهدف الرئيسي هو التعريف والترويج للمعالم السياحية والتاريخية والسماح لهم ببيع منتجاتهم الحرفية، مذكرة بقرار تخصيص ركن دائم ووحدة داخل القصر خاصة بالحرفيين ما يسمح لهم بتسويق منتوجهم والعمل على إخراجه خارج وداخل الوطن، وبالتالي الحصول على إشهار لكل ما يتم عرضه. كما تحدثت ذات المتحدثة، أن قطاع السياحة بالمدينة شهد انتعاش محسوس في نسبة السياح بصفة عامة حيث تم تسجيل توافد العديد من الزوار من داخل وخارج الوطن للولاية بصفة عامة ولقصر الحاج أحمد باي بصفة خاصة، حيث عرفت زيارات لوفود من تونس وليبيا والعديد من الوفود الرسمية الأجنبية للقصر طيلة شهر جوان، جويلية وأوت دون الحديث عن إحصاءات شهر سبتمبر التي يتم العمل عليه، حيث أكدت إعجابهم بقصر أحمد باي الذي يعد مرآة وواجهة للمدينة، وفي إطار ذات الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة، سيتم اختتام مسابقة المرشد السياحي الصغير وتسليم الجوائز للفائزين مع تخصيص جائزة تشجيعية لأصغر طفلة مرشدة تبلغ من العمر 5 سنوات، وهي ذات الأعمال التي ستعرض على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة المتحف التي وصل عدد متابعيها 10 آلاف متابع. للإشارة، فإن عدد زوار المتحف عرف ارتفاعا مقارنة مع السنوات الماضية، وهو ما سجل خلال الأشهر الثلاث الماضية الخاصة بموسم الصيف، بإحصاء قرابة أزيد من7 آلاف زائر، من بينهم 200 زائر من جنسية ليبية بفوج ضم 120 شخصا في يوم واحد إلى جانب تونسيين وأجانب أوروبيين ضمن وفود رسمي، وقد ذكرت السيدة مريم قبايلية، أن المعرض الذي نظم بالمناسبة، وفي طبعته الثانية على التوالي يعتبر ضرورة للحفاظ على مكانة القصر وأهميته في تفعيل الفعل الثقافي بالمدينة وبالصرح التاريخي الذي يعتبر رمز من رموز المدينة العتيقة، حيث يعتبر رافد مهم لنقل تاريخها للجيل الجديد الذي دائما ما نجده في وضعية اهتمام في زيارة المتحف والإطلاع على أهم برامجه الثقافية والعلمية.