خصص استثمار عمومي بقيمة تفوق 97 مليون دج، خلال السنتين الأخيرتين، لمشاريع توفير طاقة الكهرباء لفائدة ساكنة أربعة مناطق ظل عبر ولايتي بشار وبني عباس في إطار مخطط عمل الحكومة، حسبما استفيد لدى مسؤولي الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز (منطقة التوزيع- بشار). وأوضح المدير المحلي للشركة ( فرع مجمع سونلغاز) عبد القادر دمان أن «ساكنة مناطق الظل قطراني ونيف الرحى وأوغرطة وزغامرة الواقعة على التوالي بأقاليم ولايتي بشار وبني عباس، قد تمكنوا وفي وقت قياسي من الاستفادة من امتيازات طاقة الكهرباء بفضل الجهود المبذولة من قبل تقنيي الشركة ومتدخلين خواص لإنجاز مختلف شبكات النقل وتوزيع هذه الطاقة»، فبالنسبة لمنطقة الظل قطراني ( 200 كلم شمال بشار)، أنجزت شبكة نقل لطاقة الكهرباء بطول 11.9 كلم، وشبكة توزيع لذات الطاقة (ضغط متوسط وضغط منخفض) بطول 3.8 كلم بتكلفة مالية تتجاوز 52 مليون دج لفائدة 105 عائلة قاطنة بهذه المنطقة الواقعة بإقليم بلدية بني ونيف الحدودية ( 110 كلم شمال بشار)، مثلما شرح مسؤولون تقنيون بذات الشركة، مكلفون بمشاريع الكهرباء بمناطق الظل. وفيما يتعلق بمنطقة الظل نيف الرحى ( شمال بشار) التي تعد أيضا منطقة نشاط فلاحي، فقد استفادت 47 عائلة ولأول مرة من امتيازات طاقة الكهرباء بفضل إنجاز شبكة نقل (ضغط متوسط وضغط منخفض) بطول 3.5 كلم، وشبكة أخرى للتوزيع بطول 2 كلم بتكلفة مالية تفوق 11 مليون دج، كما جرى توضيحه. كما استفادت 112 عائلة من عملية مماثلة قاطنة بمنطقة الظل أوغرطة بإقليم ولاية بني عباس (240 كلم جنوب بشار) عقب تشغيل شبكة نقل (ضغط متوسط وضغط منخفض) بطول أكثر من واحد كلم وشبكة توزيع بطول مماثل، بتكلفة مالية تتجاوز 13 مليون دج ضمن ذات الاستثمار العمومي، حسبما أشير إليه. وبمنطقة زغامرة الواقعة بإقليم ذات الولاية الفتية، فقد استفادت 214 عائلة من الكهرباء من خلال إنجاز مشروع نقل لذات الطاقة بطول أربعة (4) كلم والذي تتطلب تمويلا بأكثر من 19 مليون دج، بحسب ذات المصدر. وتهدف تلك العمليات إلى الرفع من الإستفادة من طاقة الكهرباء لفائدة ساكنة تلك المناطق وترقية الأنشطة الاقتصادية عبر تلك الأقاليم، وأيضا تحسين إطار الحياة للساكنة. وفضلا عن مشاريع توفير طاقة الكهرباء لفائدة ساكنة مناطق الظل، فقد جرى أيضا ربط 52 مستثمرة فلاحية بهذه الطاقة الحيوية عبر الولايتين من جنوب غرب الوطن، وفق ذات المصدر. ومكنت تلك العمليات 1.452 فلاحا من الاستفادة من هذه الطاقة بفضل إنجاز شبكة نقل (ضغط متوسط وضغط منخفض) بطول 1.023 كلم، بما فيها المناطق التي يصعب الوصول إليها.