يناشد سكان دوار أولاد بودية التابع إداريا وإقليميا لبلدية البنيان في ولاية معسكر، السلطات المحلية كي تحقق أملهم حيال توفير غاز المدينة، وتخصص مشروعا للتهيئة الحضرية بهذا التجمع السكني الريفي. يشكو سكان دوار بودية ببلدية البنيان، من صعوبة الحركة والتنقل، داخل النسيج السكني للمجمع الريفي الذي توسع باستفادة سكانه من إعانات البناء الريفي، موضحين في شكوى لهم استلمت «الشعب» نسخة عنها، أن الطرقات المهترئة في قريتهم الصغيرة التي تضم نحو مائتي عائلة متعددة الأفراد، تزداد اهتراء مع الأيام، ولم تشهد أي عملية صيانة، ما يصعّب تنقل سكان القرية خاصة في الأيام الماطرة، أين تتحوّل طرقات دوار أولاد بودية إلى برك من الأوحال. وذكر السكان المشتكين، أن تجمعهم السكني استفاد حقيقة من مشاريع تنموية عدة، على غرار شبكة التطهير وشبكة مياه الشرب والإنارة العمومية، قلصت كثيرا من معاناتهم التي استمرت لعدة سنوات، وحسّنت إطارهم المعيشي، غير أنهم يأملون استمرار مسيرة التنمية الريفية بقريتهم، واستكمال مشاريع التنمية الموجودة بأخرى تشمل التهيئة الحضرية بإصلاح الطرقات وتعبيدها وانجاز الأرصفة، فضلا عن ربط دوارهم بشبكة الغاز الطبيعي. وأوضح سكان دوار أولاد بودية، أن معاناتهم في ظل غياب الغاز الطبيعي، تزداد في فصل الشتاء، حيث تشهد المنطقة انخفاضا في درجات الحرارة، باعتبارها منطقة مرتفعة عن سطح البحر متاخمة لسلسلة جبال سعيدة في الإقليم الجنوبي لولاية معسكر، زيادة على ما تعرفه المنطقة من ندرة وتذبذب في توفير قارورات غاز البوتان، ما يستدعي استعمال الحطب والطرق التقليدية في التدفئة والطهي. ويطالب السكان المشتكين، من السلطات العمومية، تخصيص مشروع لربط دوار أولاد بودية بالغاز الطبيعي، موضحين أن جميع الظروف متوفرة لهذا المشروع وبتكلفة مالية بسيطة بالنظر إلى عبور قناة النقل بأمتار قريبة من منازلهم، حيث لا يستدعي المشروع بحسبهم سوى الدراسة التقنية وإنجاز شبكة التوزيع، بحسب اعتقاد السكان. وفي رده على انشغال ومطلب سكان دوار أولاد بودية، قال رئيس بلدية البنيان، صحراوي نور الدين، إن مجلس البلدية سبق أن اقترح تسجيل مشروع للغاز الطبيعي بهذا المجمع السكني الريفي، لافتا إلا أنه تم دراسة المشروع ولم يتبق سوى توفير التغطية المالية لانجازه، موضحا أن التحسين الحضري لطرقات القرية سيكون لاحقا بعد تجسيد مشروع الغاز الطبيعي.