أكد مدير الثقافة احسن تليلاني لدى تدخله في ملتقى «عنابة إلهام وإبداع»، أن بونة تفتح أذرعها للفاعلين الثقافيين، معتبرها مدينة «كوسموبوليتيكية»، باقية على عهدها وتميزها في احتضانها للأفكار، المبادرات النوعية الجادة ولاسيما الاختلاف. أعلن تليلاني عن جملة من النشاطات ستحتضنها عاصمة هيبون خلال الموسم الثقافي 2022 2023 كمهرجاني حمدي بناني والفنان حسان العنابي، بالإضافة إلى إطلاق مجلة هيبون في شهر الكتاب قريبا، مؤكدا أن الثقافة توحد الشعوب وتمنح الأمل للمبدعين. والأمة بدون ثقافة عبارة عن مجموعة من الأفراد يعيشون دون جدوى، يعود لها الفضل في توحيد الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية. من جانبه أثنى رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب والادباء العرب يوسف شقرة، على مدير الثقافة البروفيسور تليلاني، الذي يسهر على تفعيل المشهد الثقافي بالولاية، معلنا رسميا عن افتتاح الموسم الثقافي لاتحاد الكتاب الجزائريين. وقال شقرة في كلمة الافتتاح، «إننا جيل يكمل جيلا ليكون الإبداع تبركا بصلاح المدينة وليكون العام عام خير». وأوضح رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، أن «هدفنا الوصول إلى جوهر الاشياء والانتماء إلى الثقافة باعتبارها ترقية للذوق العام، وبخاصة كتاب الجزائر العميقة، ننقل منهم الترجمة وننقل إليهم قوة الجزائر الناعمة المعطاءة، ننحاز للشهداء وأرض الشهداء والمحبة ضد الكراهية ليكون الوطن أسمى الوجود». تخللت الجلسة الصباحية ندوة حول «الثورة والأدب» تزامنا وستينية الاستقلال التي تحتفي بها الجزائر هذا العام، حيث تناول الدكتور فيصل الأحمر مواقف النخبة الوطنية إبان الثورة التحريرية، خاصة مع بروز أفكار الحركة الوطنية، معرجا على الثورة في الفكر الغربي. كما تناول المحاضر عيسى ماروك في مداخلة موضوع «الثورة الجزائرية في الأدب الشعبي». من جانبه قدم الدكتور عتروس مداخلة حول «صورة الطفل في رواية محمد ديب». للتذكير، عرفت الفترة المسائية قراءات شعرية متنوعة، حيث صعدت للمنصة مجموعة كبيرة من الأسماء الشعرية الواعدة، قرأت ماجادت به قرائحها الشعرية.