أبرز نائب رئيس اتحاد الكتاب الصينيي،ن السيد ليجي، خصوصيات الثورة التحريرية ومدى تأثيرها في حركات التحرّر، مشيرا إلى أنّها كانت مصدر إلهام لكلّ الشعوب المقهورة في العالم، وأوضح في محاضرة فكرية تناولت أبعاد الثورة التحريرية الجزائرية، ألقاها بدار الثقافة ”محمد العيد آل خليفة” بباتنة، أنّ تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية تقتضي رصد أهم تجليات صورة الجزائر في محتوى إنتاجات الكتّاب والأدباء في العالم، من خلال مختلف الأجناس الأدبية من الشعر أو السرد أو المسرح. في هذا الصدد، أوضح المتحدّث أنّ هناك ميكانيزمات يمكن توظيفها لتفعيل حركية النشاط الثقافي بين البلدين، برصد النماذج الفكرية الثقافية لإبراز قوة الثورة الجزائرية، مشيرا لما للآداب من تأثير ”إيجابي” في نقل حقيقة الثورة للأجيال، وامتزج الشعر بالأدب في هذه اللقاء الذي نظّمه اتّحاد الكتاب الجزائريين وجمعية ”الشروق” الثقافية لولاية باتنة، حيث قدّمت نماذج من الشعر الصيني، استمتع الحضور بترجمتها للعربية. للإشارة، حلّ وفد اتّحاد الكتّاب الصينيين بباتنة ضيفا على جمعية ”الشروق” الثقافية لولاية باتنة وفرع ”اتحاد الكتّاب الجزائريين” تجسيدا للاتفاقية الموقعة بينهما، وتتضمّن ترجمة الأدب الجزائري إلى اللغة الصينية، على أن يتم نقل نماذج من الأدب الصيني إلى اللغة العربية. وحسب رئيس اتّحاد الكتّاب الجزائريين، السيد يوسف شقرة، فإنّ الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين من خلال برنامج ثري يأخذ في الحسبان الترجمات الأدبية للأعمال الجزائرية إلى اللغة الصينية، مع تعزيز النظرة الإيجابية التي يحملها الصينيون عن الأدب العربي والجزائري بصفة خاصة. ومن جهته، أكّد الدكتور طارق ثابت أنّ المبادرة تندرج ضمن مساع لتعزيز التواصل بين البلدين وتبادل الخبرات والتجارب في عدة مجالات لها علاقة بتنشيط الحركية الثقافية، وأوضح أنّها تهدف إلى توطيد العلاقة بين الشعبين، وبناء قنوات التواصل بينهما، مع التعاون بين المجلسين وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الفن والثقافة. ونظّمت بالمناسبة، جولة سياحية للوفد الصيني إلى عديد المواقع التاريخية والأثرية التي تزخر بها المنطقة، منها ضريح ”إمدغاسن” النوميدي والمدينة الأثرية ”ثاموقادي”.