استفادت المنطقة الصناعية «مشتة فطيمة»، الواقعة جنوب ولاية برج بوعريريج، من مشروع إنجاز محول كهربائي بطاقة 60/30 كيلو فولت، من شأنه أن يحل مشكل الطاقة بالمجمعات الصناعية التي عمّرت لسنوات طويلة. تمّ خلال الأيام الأخيرة، اختيار الأرضية المخصصة لإنجاز مشروع محول الطاقة الكهربائية بسعة 30/60 كيلو فولت، بالمنطقة الصناعية «مشتة فطيمة» ببرج بوعريريج، من شأنها أن تحل مشكل الطاقة الكهربائية بعدد من المجمعات الصناعية، وتأمينها لأكثر من 20 سنة وفقا لتصريحات مدير الطاقة بالولاية، بعد سنوات طويلة من التأخير والتأجيل، وهي الوضعية التي انعكست على المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، وجعلت منها رهينة مشكل التزويد بالطاقة الكهربائية ومختلف الشبكات المتعلقة بالتطهير الإنارة والطرق. وأدّت هذه المشاكل المتراكمة منذ سنوات، إلى تعطيل عدد من المشاريع الاستثمارية الهامة بالمنطقة، وانسحاب عدد من المؤسسات تركت انطباعا سيئا لدى المستفيدين من القرارات المؤقتة الممنوحة لهم في إطار تشجيع الاستثمار على المستوى المحلي، يضاف إليها وضعية البنية التحتية الصّعبة ذات التضاريس الوعرة التي يصعب التوغل فيها، خاصة خلال فصل الشتاء بسبب وضعية الطرقات والمسالك المؤدية إلى هذه المنشآت الاستثمارية على مستوى المنطقة الصناعية، كل هذه المشاكل انعكست على مناخ الاستثمار العام بالمنطقة التي تتربع على أزيد من 382 هكتار. وتفاءل المستثمرون بحل هذا المشكل المطروح منذ 2005، وهو تاريخ إنشاء منطقة «مشتة فطيمة»، بعد تجسيد المشروع على أرض الواقع، ودخوله حيز التنفيذ خلال الأيام الأخيرة من خلال اختيار الأرضية الملائمة لإنجاز المشروع، وكذا المؤسسة التي تولت إنجاز المشروع الممثلة في المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز «كهروغاز»، بمبلغ إجمالي مرصود ب 158 مليار دينار جزائري على مدة إنجاز قدرها 18 شهرا كمهلة لإنجاز المشروع، حيث جاء المشروع بحسب مسؤولي الطاقة بالولاية، تجسيدا لوعود الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز عجال مراد، خلال زيارته الميدانية لبرج بوعريريج شهر جويلية الماضي. وكان قطاع الاستثمار بالولاية قد عرف انتعاشا ونشاطا في مجال سير وتيرة الاشغال المتعلقة بالبنية التحتية بالمنطقتين الصناعتين، الرمايل التابعة لراس الوادي شرق الولاية، ومشتة فطيمة، خلال السنتين الاخيرتين، لاسيما بعد تخصيص مبلغ مالي قدره 800 مليار سنتيم لإنجاز عمليات التهيئة والربط بمختلف الشبكات (ماء، كهرباء، غاز، تطهير، إنارة عمومية)، إلى جانب تعبيد الطرق الرئيسية والفرعية والتهيئة الخارجية للمنطقتين لتمكين المستثمرين من إطلاق مشاريعهم والشروع في الإنتاج، بعد تأخير لعدة سنوات ناجمة عن عراقيل متعلقة بالدراسة وانجاز وحدات صناعية، دون الأخذ بعين الاعتبار مشاريع الربط المتعلقة بمختلف الشبكات، ما تسبّب في عائق حال دون تطوير هذه المشاريع أو انطلاقها أساسا بحسب المسؤولين المحليين للولاية. وتكتسي المنطقة الصناعية «مشتة فطيمة « الواقعة جنوببرج بوعريريج، أهمية بالغة في مجال الاستثمار بسبب موقعها الاستراتيجي بالمنطقة، إلى جانب شساعتها الجغرافية المقدرة ب 328 هكتار، حيث ينتظر منها أن تساهم في إعادة بعث النشاط الاقتصادي، وتحقيق ديناميكية في مجال التنوع الاستثماري على المستوى المحلي والوطني، عبر المساهمة في الخفض من نسبة البطالة بالولاية.