بعد أقل من شهر تقريباً على تولّيها منصبها خلفاً لبوريس جونسون، زادت مصاعب ومتاعب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، مع تصاعد احتمالات حصول تمرد داخلي حزبي، بعد أن كشفت مصادر أن نواب حزب المحافظين قدموا ما يصل إلى 100 رسالة يعبرون فيها عن «عدم ثقتهم» بها. أفادت تقارير بريطانية بأن أعضاء في البرلمان البريطاني سيحاولون الإطاحة برئيسة الوزراء ليز تراس، هذا الأسبوع، على الرغم من تحذير داونينغ ستريت من أن ذلك قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر لم تكشف النقاب عنها، أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى غراهام برادي رئيس لجنة حزب المحافظين التي تنظم انتخابات القيادة. وقال التقرير، إن النواب سيحثون برادي على إبلاغ تراس أن "وقتها انتهى" أو تغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري للثقة في قيادتها. وأضاف التقرير، أن برادي يقاوم هذه الخطوة قائلا إن تراس ووزير المالية المعين حديثا جيرمي هانت يستحقان فرصة لوضع استراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 أكتوبر. من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "تايمز" بأن بعض أعضاء البرلمان عقدوا مباحثات سرية بشأن استبدال تراس بزعيم جديد. وفازت تراس بقيادة حزب المحافظين، الشهر الماضي، بعد أن وعدت بخفض الضرائب، وتقاتل الآن من أجل بقائها السياسي بعد أن تخلت عن بنود رئيسية من البرنامج. أبرز المرشحين لخلافة تراس وسلط تقرير إعلامي الضوء على أبرز المرشحين لخلافة تراس في حال أجبرت على ترك منصبها وهم: جيرمي هانت، وزير المالية المعيّن حديثا، الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الشخصية الأقوى في الحكومة، حيث يحاول إعادة تشكيل الخطط الاقتصادية لطمأنة الأسواق. ريشي سوناك، جاء في المرتبة الثانية بعد تراس في سباق قيادة حزب المحافظين، لكن هناك علامات استفهام حول ما إذا كان بإمكانه إعادة توحيد الحزب، حيث لعب دورا رئيسيا في خروج بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء. بوريس جونسون، في خطاب الوداع الذي ألقاه كرئيس للوزراء، أثار جونسون التكهنات بشأن العودة المستقبلية لسياسات الخطوط الأمامية، على الرغم من وعده ب "الدعم الأكثر حماسة" لخليفته تراس. ويقال إن بعض نواب حزب المحافظين يقترحون علنا أن يطلب الحزب من جونسون العودة إلى داونينغ ستريت، على الرغم من خلعه قبل ثلاثة أشهر فقط.