أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أمس الأول، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، على الافتتاح الرّسمي للصالون العربي للكتاب، وذلك بالتنسيق مع النقابة الوطنية لناشري الكتب تحت شعار «الكتاب قاعدة لمّ شمل الثّقافة العربية»، حيث تندرج الفعالية الممتدة من 27 أكتوبر إلى 04 نوفمبر المقبل، وبمشاركة 81 دار نشر، 62 منها جزائرية و19 مُمَثلا جزائريا لدور نشر عربية من 07 بلدان، وهي لبنان، الأردن، مصر، الإمارات، تونس، سوريا والسعودية، بمجموع أكثر من 15 ألف عُنوان في كل التخَصّصات، على هامش البرنامج الثقافي والفني المُسطر للاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، والمتزامنة وانعقاد الدّورة 31 لقمة جامعة الدول العربية. عن اللقاء الذي شهد في طبعته الأولى ثلة من الفاعلين في رحاب الكتاب والمعرفة والثقافة، جاء في كلمة وزيرة الثقافة والفنون بالمناسبة «من خلال فعاليات الصّالون العربي للكتاب المقام في طبعته الأولى، والذي جاء على هامش الموعد التاريخي الكبير الذي تحتضنه الجزائر ممثلا في انعقاد القمة العربية، حيث يتزامن هذا الحدث الهام ولحظة تاريخيةٍ مهمةٍ في الفضاء العربي، لحظة تتأسّس على استرجاعِ قيمة مهمّة أرادها رئيس الجمهوريّة، السيد عبد المجيد تبون، أن تعلُو العناوين كُلَّها ألا وهي لحظة «جمع الشّمل»، إنه شرف كبير أن يكون الكتاب هو نقطة انطلاق الفعاليات الثقافية التي تنظم على هامش القمة العربية، وعلى مشارف الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، كي نؤكّد الاهتمام البالغ الذي توليه وزارة الثقافة والفنون والجزائر عمومًا للقراءة والمطالعة». وفي ذات السياق، قالت الوزيرة إن الاعتناء بالنشء في هذا العالم المتسارع، لا يتأتّى إلا من خلال الكتاب، فهو الذي يحفظ القيم ولا يستبدلها في كل مناسبة، ويوجه إلى التاريخ الحقيقي ويحقق المشترك بيننا، ويشرح المختلف، فالكتاب تقول «هو الذي يفهمنا باكرا هويتنا وخصوصيتنا الثقافية، وهو الذي ينقذ أبناءنا من كل أشكال التوحد والاغتراب والتيه، ومن المؤكد أن اكتساب جيل قارئ هو انتصار للمستقبل وتلخيص للمسارات الطويلة في كل المجالات». جلسات تشاورية حول الكتاب والمطالعة كما أعلنت مولوجي عن عزم وزارة الثقافة والفنون الانطلاق أواخر الشهر القادم في تنظيم جلسات تشاورية حول الكتاب والمطالعة، والتي «ترتكز على فتح نقاش عميق حول أهم المسائل التي تندرج ضمن صناعة الكتاب، بداية من التأليف إلى النشر إلى التوزيع، بما في ذلك السياسة الوطنية للمعارض ومكتبات بيع الكتب، وصولاً إلى سياسات الدعم الموجه للكتاب والناشرين، بالإضافة إلى المكتبات العمومية والمطالعة، وما يرتبط بوضعية شبكة مكتبات المطالعة العمومية ومشاكلها المتعلقة بالتأطير البشري والرقمنة وتكنولوجيا الاتصال، وسياسة الإقتناءات وفضاءات ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المسائل والقضايا المرتبطة بالمطالعة والمقروئية». من جانب آخر، عرف افتتاح صالون الكتاب كلمة مقتضبة لمدير دائرة الكتاب لدى وزارة الثقافة والفنون تيجاني تامة، والذي ثمّن جهود القائمين على هذا الصالون الاستثنائي في طبعته الأولى، والذي تم بحضور على غرار المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، كل من رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، رئيس لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الوطني، ممثلة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ممثلة رئيس المجلس الأعلى للشباب، ممثلة رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، وبعض من إطارات الدولة من مختلف المؤسسات، إلى جانب ممثلي دور النشر الجزائرية والعربية.. وقد تمّ قبل زيارة وزيرة القطاع لأجنحة الصالون، تقديم عرض فني تربوي تحت عنوان «اللغة العربية»، ولوحة استعراضية تضمّنت أعلام الدول العربية المشاركة في الدورة 31 للقمة العربية، من تقديم أطفال مدرسة «الزهراء» بحجوط بتيبازة، وذلك بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة لولاية تيبازة. للإشارة، تمّ تسطير على هامش فعالية الصالون العربي للكتاب في طبعته الأولى برنامجا ثقافيا ثريا، كما جاء في تصريح مدير دائرة الكتاب لدى وزارة الثقافة والفنون تيجاني تامة ل «الشعب»، حيث ستقام ندوات، ورشات، محاضرات، جلسات أدبية وقراءات شعرية ترتبط كلّها بقضايا الفكر والأدب العربي وتجَليات الثورة التحريرية في الإبداع العربي، وهذا طيلة أيام الصالون، في الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى 04 نوفمبر 2022.