أكد مندوب دولة قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية سالم مبارك آل شافي ، أن مشاركة الأمير تميم بن حمد آل ثاني في أعمال القمة العربية بالجزائر، «تعكس متانة العلاقات التي تربطه بأخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتنبع من حرصه على تقوية وترسيخ العلاقات القطريةالجزائرية على كافة الأصعدة، وتعكس أيضا رغبة قائدي البلدين في إنجاحها وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات. أشار مبارك آل شافي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إلى أن دولة قطر «دائما في طليعة أي جهد أو بادرة تهدف إلى وحدة الصف العربي، وتخفيف معاناة المستضعفين والنقاش البنّاء الفعال في القضايا التي تهم المنطقة». وأشاد ب»علاقات التعاون والأخوة التي تربط دولة قطربالجزائر على المستويين الرسمي والشعبي» متوجها بخالص الشكر والتقدير للجزائر على «الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها من أجل إنجاح فعاليات القمة العربية التي تنعقد تحت شعار (لمّ الشمل)». وهنأ المندوب القطريالجزائر بمناسبة ذكرى ثورة التحرير التي كانت كما قال «مثالا يحتذى ونبراسا تقتدي به الدول في نيل حريتها واستقلالها». وحول أبرز الملفات المطروحة على الزعماء والقادة العرب في قمتهم 31 ، أوضح أنه «لا شك أننا نمر بفترة سياسية حافلة على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما انعكس على جدول الأعمال المزدحم بالعديد من المواضيع الهامة التي تتعلق بقضايانا العربية وتصب في صالح تعزيز علاقاتنا البينية على كافة الأصعدة والمستويات». ولفت الى أن «هناك الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المدرجة في جدول الأعمال من بينها بنود دائمة تأتي في طليعتها القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وكذلك مستجدات الأحداث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والسودان، فضلا عن ملفات أخرى تتعلق بالتعاون الاقتصادي العربي والتبادل التجاري ومنطقة التجارة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي الموحد». وفي السياق، أشار المسؤول القطري الى أن «هناك جدول أعمال سيرفع الى المجلس على مستوى القمة، وعلى مستوى آخر فإن هناك بندا يتعلق بآخر المستجدات، ويمكن لأي دولة أن تطرح من خلاله ما تريد». من جهة أخرى، أشاد المندوب القطري ب»اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي رعته الجزائر مؤخرا، قائلا «هذا ليس بجديد على الجزائر التي تحرص دائما على دعم الأشقاء في فلسطين ومناصرة قضيتهم» . وتابع يقول «إننا نتوقع في قمة الجزائر مزيدا من الدعم العربي لقضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف».