نظم رئيس جامعة (سعد دحلب) البليدة السيد عبادلية الطاهر، لقاء هاما جمعه بممثلي التنظيمات الطلابية الخمسة وعمداء الكليات والمدير الولائي للخدمات الجامعية الخميس الماضي من أجل إيجاد حلول علاجية لجملة المشاكل البيداغوجية والتعجيل بتسويتها لأجل ضمان دخول جامعي مستقر، خاصة بالنسبة لبعض التخصصات التي ما يزال الطلبة فيها لم يتحصلوا بعد على كشوف نقاطهم وشهاداتهم المدرسية من أجل التسجيل العادي. أبدى الحضور من ممثلي الطلبة إرتياحهم للقاء الذي عقده رئيس الجامعة الوافد الجديد بعد رحيل الرئيس السابق وتقلده منصب وزير التربية الوطنية، وأفضى اللقاء الذي اعتبرته أطراف مشاركة بالهام جدا، الى جملة من التعليمات والتوصيات، تلخصت حول البت في مسألة إضرابات واحتجاج طلبة كلية الحقوق والهندسة المدنية والمعمارية والبيولوجيا والحقوق والاقتصاد، وشملت تلك التعليمات ضرورة الإسراع في تسليم الطلبة المتأخرين عن التسجيل في سنتهم الجامعية كشوف النقاط وشهادات الدراسة وشهادات التخرج. كما شملت التوصيات ضرورة التعجيل ومناقشة طلبة كلية الحقوق في سنتهم الأولى ضمن نظام (الال.ام.دي) مذكرات الماستير والمتأخرة لمدة عام كامل، كما شدد رئيس الجامعة على فتح تحقيق مع بعض الأساتذة لمسؤولياتهم المباشرة عن حصول طلبة نقاط إقصائية حرمتهم من النجاح، بالرغم من أن المواد الممتحن فيها تعتبر ثانوية، كما شمل اللقاء التلميح الى ضرورة تحمل بعض العمداء مسؤولياتهم المتعلقة بعدم كفاءتهم في التسيير، وهو ما يعني اقتراب موعد رحيل البعض منهم، لتجنيب الكليات المعنية الفوضى والحركات الاحتجاجية المتواصلة وإعادة الاستقرار اليها، وتوصل المجتمعون الى حل ظرفي لمسألة أزمة النقل نحو القطب الجامعي الجديد بالعفرون بتعزيز 8 حافلات عبر الخط المذكور في القريب العاجل، وبوضع مخطط للنقل مع حلول شهر جانفي من العام 2013 يخص فتح خطوط مباشرة من منطقة مفتاح بأقصى شرق ولاية البليدة وبوسماعيل وحجوط في تيبازة وربط مباشرة بالقطب الجديد، كما تم الاتفاق على اعادة وترميم بعض الكليات والتي عرفت انهيار أجزاء من بناياتها، وأبدى رئيس الجامعة صرامة في الأمر بالتعجيل بحل ملفات سوداء ومنح آجال قدرها بأقل من أسبوع للفصل فيها بشكل نهائي. يذكر أن جامعة البليدة، عاشت موجة من الاضرابات والاحتجاجات، خاصة بكليات الحقوق والطب والعلوم والتكنولوجيا وصلت في بعض الاوقات الى إقدام بعض الطلبة على محاولات الانتحار حرقا أمام رئاسة الجامعة.