أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، أمس الأثنين، بوهران، أن مدارس أشبال الأمة تعد رافدا من الروافد الهامة والقيمة لتكوين النشء الذي سيضع بصمته في بناء الجزائر. أبرزت الوزيرة في لقائها مع تلاميذ مدرسة أشبال الأمة «الشهيد حمداني عدة المدعو سي عثمان» بوهران، أن مدرسة «أشبال الأمة تعد رافدا من الروافد الهامة والقيمة لتكوين النشء القادر على تعزيز قدرات واحترافية الجيش الوطني الشعبي والذي سيضع بصمته في بناء الجزائر». وقالت الوزيرة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، الموافق ل20 نوفمبر من كل سنة، «اطلعنا اليوم، والفخر يحدونا، على تكوين عال متميز ونوعي لتلاميذ مدرسة أشبال الأمة في كل الميادين، بفضل نوعية العنصر البشري المجند لهذا الغرض والوسائل البيداغوجية المستخدمة في هذا الإطار بهيئة مديرة تتفانى في أداء دورها بجدارة وباقتدار من جميع النواحي البيداغوجية والنفسية والعلمية بشعار: معرفة، وفاء وانضباط». كما أثنت كريكو على «الجهود المبذولة والمشرفة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في مجال التكوين وتوفير التعليم البيداغوجي والتكوين شبه العسكري في آنٍ واحد لفائدة تنشئة جيل بجودة علمية رفيعة المستوى للالتحاق بمختلف هياكله خدمة للجزائر، متشبعين بروح المسؤولية وحب الوطن، متمسكين بمبادئ أول نوفمبر 1954 حتى نكون خير خلف لخير سلف». من جهته، أشار قائد المدرسة العقيد ايزيان جلول، في كلمته، الى أن المدرسة تعد «نبراسا حقيقيا للعلم ونواة لإطارات الغد المتشبعة بالمعرفة والوفاء والانضباط وهذا إيمانا منا بأن الجزائر يحميها ويشيدها كل أبنائها رجالا ونساء». وأضاف، أن هذه الزيارة التي تتزامن مع إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل، تسمح بالوقوف عن كثب على مدى توفر الوسائل البيداغوجية اللازمة والظروف الملائمة المسخرة لأبناء وبنات الوطن و»ستكتشفون، بدون شك، منبعا صافيا يمد الجيش الوطني الشعبي بنخبة من إطارات المستقبل». وأشار إلى أن «ما تحققه شبلات الأمة من نتائج باهرة لهو ترسيخ للمكانة الهامة التي تقوم بها المرأة الجزائرية في مجتمعنا... وسيواصلن بكل عزم وإصرار رفع راية التحدي والعمل دون هوادة لتحقيق الأفضل لبلدنا». وقد قامت الوزيرة بزيارة مختلف الهياكل البيداغوجية للمدرسة، على غرار ثلاثة مجمعات بيداغوجية ومجمع المخابر وقاعتي النشاطات والمحاضرات والمكتبة والمرافق الرياضية ونزل الشبلات والأشبال. للتذكير، فقد عرفت هذه المدرسة، التي افتتحت في سبتمبر 2009، عملية تجديد وتوسيع لهياكلها البيداغوجية سنة 2018، سمحت برفع طاقة استيعابها من 600 مقعد بيداغوجي إلى 1200 مقعد، كما تم تدعيمها بالتجهيزات البيداغوجية والمخابر المتطورة.