يتجاوز عدد الأطفال الأقل من 18 سنة الذين هم في وضعية إعاقة والموجودين في حالة غير مصرح بها على مستوى مصالح مديرية النشاط الإجتماعي الألف ببومرداس حسب إحصاء ميداني قامت به مؤخرا أكثر من 10 جمعيات تنشط في ميدان الطفولة و الشبيبة عبر الولاية . وأوضحت رئيسة جمعية "مدرسة عائلة وتكفل نفسي اجتماعي" على هامش يوم إعلامي لهذه الجمعيات أنتظم ببومرداس بأن بلدية دلس تحتوي على أكبر عدد من هؤلاء الأطفال بحوالي 200 طفل يليها كل من بلديات برج منايل وبومرداس وبودواو بحوالي 100 طفل لكل واحدة منهم. وأرجعت احدى المتخصصات النفسيات ورئيسة جمعية "اشراق" المكلفة بالطفولة التي شاركت في عملية الإحصاء أسباب هذه الوضعية بالدرجة الأولى إلى الأولياء اللذين "يعزفون" عن التصريح عن أطفالهم الذين هم في حالة إعاقة لأسباب اجتماعية تتمثل أهمها في نظرة المجتمع للمعوق. كما أرجعت نفس الأخصائية النفسانية أسباب ذلك حسبما تم استقصائه ميدانيا خلال عملية الإحصاء لاعتقاد عدد كبير منهم بعدم الجدوى من عملية التصريح بهم نظرا لعدم أحقية المعاق في هذا السن الاستفادة من التعويض المادي الشهري المقدر ب 4 ألاف دج إلا بعد سن .18 وتمخض عن هذه الأوضاع التي تعيش فيها هذه الفئة من المجتمع حسب رئيسة جمعية "مدرسة عائلة وتكفل نفسي اجتماعي" مشاكل عديدة تتمثل أهمها و"أخطرها" حسب قولها في"عدم تمدرسهم سواء بالمدارس المتخصصة" أو العادية" . وترتب عن كل ذلك حسبما تم إلتماسه ميدانيا تضيف رئيسة الجمعية "جهل كبير" لدى هذه الفئة بكل الحقوق والامتيازات التي يمنحها لهم القانون الساري المفعول كضمان التغطية والتكفل الطبي الاجتماعي بهم والضمان الاجتماعي ومجانية النقل والأولوية في الخدمات الطبية وغيرها. من جهة أخرى أشارت رئيسة الجمعية إلى أنه تم رسميا إحصاء إلى حد اليوم عبر الولاية 580 طفلا في وضعية اعاقة أقل من 18 سنة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي منهم 208 فقط أطفال متمدرسون بمؤسسات تربوية "عادية "أو "متخصصة" والباقي منهم غير متمدرسين أو في حالة انتظار إدماجهم بمؤسسات تربوية "عادية " أو "متخصصة" نظرا للنقص الكبير في المقاعد البيداغوجية والهياكل التربوية "المكيفة" الكفيلة باستيعابهم. وحسب نفس الرئيسة فإن أكثر من 14 بالمائة من مجموع أولئك الأطفال الذين تم إحصاؤهم تتراوح أعمارهم ما بين 6 و15 سنة يعيشون في"حالة نفسية اجتماعية صعبة" وأكثر من 57 بالمائة في أقل من 18 سنة لا يتمدرسون بصفة "مستمرة" بسبب أوضاعهم النفسية والاجتماعية الصعبة من فقر وبطالة وإعاقة و غيرها