واصل طلبة جامعة البليدة سعد دحلب والعفرون التي تضم كل من كليات الآداب، اللغات، الحقوق، العلوم السياسية وعلم النفس إضرابهم الذي انطلق منذ أول أمس إلى غاية اليوم احتجاجا على الوضع المزري الذي آل إليه الحرم الجامعي في ظل غلق الإدارة لباب الحوار مع ممثل الطلبة المتمثل في الاتحاد العام للطلبة الجزائريين. وأكد نائب الرئيس المكلف بالتنظيم والتكوين على مستوى الكتب الولائي للاتحاد العام للطلبة الجزائريين محمد حذيفة فركوس في تصريح ل «الشعب» أن جامعة البليدة والقطب الجامعي للعفرون يعاني من انتهاك لحرمة العلم ما تسبب في غليان واسع وسط صفوف الطلبة نتيجة للعراقيل والمشاكل الاجتماعية والبيداغوجية المزرية التي يعانون منها بالجملة. وفي هذا السياق ذكر فكروس بعض المشاكل التي يتخبط فيها الطلبة على غرار النقص الفادح في شهادات التسجيل ما تسبب -حسبه- في عراقيل لتجديد ملفات الإيواء والنقل وغيرها، بالإضافة إلى الاكتظاظ الذي أدى بالطلبة إلى الوقوف في المدرجات والجلوس على الأرض الأمر الذي لا يليق بالطالب الجزائري، ناهيك عن عدم تزويد قاعات الأعمال الموجهة بتجهيزات حديثة بدلا عن الصبورة والطبشور لاسيما وأن هناك من الطلبة من يعاني من الربو والحساسية. كما اشتكى الطلبة على لسان ممثلهم من تأخر فتح الأقسام لتقديم الدروس الموجهة التي لم تفتح أصلا ناهيك عن عدم تهيئة القاعات، ونظرا لعدم الدخول المبكر فالنتيجة الحتمية تراكم الدروس ما يجعل الأساتذة يسرعون في تقديمها وكتابتها ما يستحيل على الطلبة استيعابها، وما زاد من صعوبة الأمر التوزيع الزمني للدروس غير المدروس. من جهة أخرى أشار حذيفة فركوس إلى مشاكل أخرى كانعدام الأمن داخل الحرم الجامعي والإقامات حيث تم الاعتداء على طالب وتعرضت الكثير من الطالبات للسرقة والمعاكسات، ناهيك عن انعدام النظافة وانتشار القاذورات والروائح الكريهة بساحات وأجنحة الكليات، مشيرا إلى بروز ظاهرة الجهوية التي بدأت منعرجا خطيرا بسبب تغذية بعض الأطراف لها والتي لم يكشف عن هويتها. وانتقد المتحدث صمت الإدارة إزاء الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها الطلبة وغلق كل أبواب الحوار مع ممثليهم من خلال إقصاء الاتحاد العام للطلبة الجزائريين من الاجتماع بهم خلال الأيام المنصرمة مع العميد ورؤساء الكليات، ورفض الجامعة التعامل معه، ما صعب على الطلبة التواصل مع الأساتذة وطرح انشغالاتهم، حيث تعذر عليهم إيجاد منهجية لمعالجة المشاكل المطروحة، مشيرا إلى تهديدهم بانتفاضة طلابية في حال استمرار الأوضاع الحالية وشل كل من جامعة البليدة والقطب الجامعي العفرون.