2023 سنة التصدير.. وإنتاج مختلف أصناف الأدوية لتحقيق الأمن الصحي استمعت، أمس، لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط، بالمجلس الشعبي الوطني، إلى الرئيسة المديرة العامة لمجمع "صيدال" فطومة أقاسم، التي عرضت استراتيجية نشاط المجمع لسنة 2023. في جلسة الاستماع، التي حضرها أعضاء اللجنة، على رأسهم رئيسها كمال بلخضر، أكدت خلالها أقاسم أن رئيس الجمهورية يتابع باهتمام مخطط تطوير "صيدال" بهدف بلوغ الأهداف المتوخاة والمتمثلة أساساً في خدمة المواطن والاقتصاد الوطني. في مستهل عرضها أكدت فطومة أقاسم، أن المجمع، الذي احتفل بأربعين سنة على تأسيسه، يعتبر أول مجمع عمومي لصناعة الأدوية في الجزائر، وقد كان مرجعية في الصناعة الدوائية بالبلاد، هو اليوم يحوز على ثمانية مصانع وثلاثة مراكز توزيع للموردين عبر كامل القطر الوطني، إضافة إلى استحداثه لأول مركز بحث وتطوير في الجزائر. كما قام المجمع، في إطار استراتيجيته التطويرية، بإنشاء أول مركز تكاثر حيوي والذي سيدشن قريباً. وتنتج مؤسسة "صيدال"، بحسب "أقاسم"، أكثر من 200 صنف من الأدوية، وهي الساهر الأول على تطبيق سياسة الأمن الدوائي الوطني. وأضافت الرئيسة المديرة العامة للمجمع، أن سنة 2023 ستكون سنة إقلاع في مجالات كثيرة بالنسبة ل "صيدال"، أولها الانطلاق في إنتاج الأنسولين خلال الثلاثي الأول، في مصنع قسنطينة، إضافة إلى الشروع في الإنتاج الكلي لأدوية مرض السرطان (full process)، من خلال التحكم في عملية التصنيع برمتها، بدءًا بالمواد الأولية وصولاً إلى المنتوج النهائي. كما تعول مؤسسة "صيدال" على الدخول في شراكات جديدة، لإنتاج أصناف ومواد أخرى، مثل "البدائل الحيوية"، وهي نوع حديث من التكنولوجيا الحيوية، وسيتم الشروع في إنتاجها خلال 2023 بمصنع قسنطينة الثاني. علاوة على هذا، سينطلق المجمع في إنتاج المواد الأولية بمصنع المدية، الذي كان متوقفاً عن النشاط منذ 15 سنة، ويرتقب أن ينطلق في الإنتاج من جديد بعد نحو شهرين أو ثلاثة. وبحسب أقاسم، فإن هذه المشاريع المسطرة لسنة 2023، تندرج ضمن الغاية الأسمى ل "صيدال" وهي تحقيق الأمن الصحي والدوائي، من خلال إنتاج مختلف أصناف الأدوية، حتى تلك التي لا توفر قيمة ربحية للمؤسسة، وهذا لكونها شركة مواطنة تعمل لتوفير الاكتفاء الذاتي ورفع تواجدها في السوق الوطنية، وكذا المساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال التوجه نحو التصدير، الذي يعد إحدى الأهداف الرئيسية في استراتيجية المجمع لعام 2023. وأوضحت "أقاسم" في السياق، أن للتصدير قوانين ومعايير، واستجابة لذلك عملت "صيدال" خلال 2022 على تسجيل أدويتها في الهيئات الصحية التابعة للكثير من البلدان العربية والإفريقية، ومنه ستشرع في عمليات التصدير إليها في العام الجاري. وتعول "صيدال" في ذلك على تحقيق نسبة 5%من رقم أعمالها السنوي عن طريق التصدير، وهو طموح ممكن التجسيد، تؤكد الرئيسة المديرة العامة، من خلال تكثيف جهود المصانع الثمانية التي تحوز قدرات إنتاج كبيرة. وأفادت ذات المتحدثة، أن المجمع يسعى من خلال كل هذه الجهود إلى استرجاع مكانته في السوق، كما طلب رئيس الجمهورية، وقد استطاع رفع نسبة تواجده في السوق الوطنية من 5 إلى 10% خلال السنتين الماضيتين، ويطمح إلى رفع هذه النسبة إلى 10% سنويا، إلى حين الوصول إلى الهدف الذي سطره الرئيس عبد المجيد تبون للمجمع وهو 40%. وتقول "أقاسم"، إن المجمع قادر على رفع هذا التحدي بجهود كل موظفيه ومن خلال اعتماده على استراتيجية جديدة ونظام عمل حديث.