يواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليّين، غدا، نظيره الإيفواري ضمن الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للمحليّين، بعزيمة كبيرة لمواصلة الطريق في المنافسة، حيث ينتظر أن يقدّم "الخضر" أداءً مميّزا، وبفعالية كبيرة من أجل مكان في المربع الذهبي. وتختلف مقابلات دور المجموعات ومقابلات الأدوار الاقصائية المباشرة، حيث أنّ خلال هذه الأخيرة تعتمد المنتخبات أكثر على "اللّعب الهجومي"، كون منطق "حسابات النّقاط" غير موجود، والأهم هو تسجيل الأهداف للفوز بالمباراة والعبور إلى الدور القادم. ولهذا، فإن "الكوتش بوقرة" سيحضّر بدون أدنى شك خطّة تمكّن الفريق الوطني من إيجاد الحلول المناسبة التي تمكّنه من الوصول إلى شباك المنافس، وهذا بالاعتماد على الإمكانيات المميّزة للاعبينا. وسيكون دور رباعي وسط الميدان الذي قد يدخل أساسيا، والمشكّل من مريزيق، دراوي، قندوسي ومزيان مهما للغاية في بناء اللعب بداية من وسط الميدان، و«صنع" المحاولات اللاّزمة لقلب الهجوم، الذي من المحتمل جدا أن يكون محيوص، الذي وقّع لحد الآن هدفين في هذه المنافسة القارية. كما أنّ دور لاعبي الرّواقين الأيمن والأيسر مهم للغاية لتكثيف المحاولات الهجومية، بالاعتماد على السرعة وتقديم الكرات المناسبة للخط الأمامي. ويمكن القول إنّ النّقطة الإيجابية الكبيرة التي قدّمها خط الدفاع منذ انطلاق "الشان" سيكون دعما مميّزا من الناحية المعنوية للاعبين، وبدون شك سيتم اختيار خطة الاعتماد على ثلاثة لاعبين في وسط الدفاع، والتي كانت ناجحة للغاية. ويكون الطّاقم الفني للمنتخب الوطني قد درس خطّة لعب المنتخب الايفواري بشكل جيّد خلال المقابلات الثلاث السابقة، الأمر الذي يجعله يحضّر كل النقاط التي تمكّن "الخضر" من توقيع فوز رابع في المنافسة، وحجز مكان في المربع الذهبي، ومواصلة الطّريق نحو بلوغ الهدف المسطّر.