من المقرر أن ينظم في الفترة الممتدة من 8 إلى 11 فيفري الداخل، الصالون الدولي للبناء والتهيئة "باتيمكس"، في طبعته الثانية بولاية عنابة، بهدف الاقتراب من المنتجين بشرق البلاد. ويسجل الصالون مشاركة 75 عارضا من الجزائر وتونس وقطر وموريتانيا وليبيا وتركيا، وكذا بمشاركة أكبر المجمعات الصناعية والشركات الوطنية الناشطة في مجال البناء والمهن ذات الصلة. كما يتضمن هذا الصالون عدة ورشات وندوات ينشطها خبراء اقتصاديون، وآخرون مختصون في ترقية قطاع البناء، ويرفع - بالموازاة مع ذلك - رهانات تتمثل في تصدير المنتوج الجزائري التنافسي بجودته العالية وأحدث تقنيات البناء بمعايير عالية. أكد نذير فيلالي، منظم الطبعة الثانية للصالون الدولي للبناء والتهيئة، أمس، في ندوة صحفية نشطها في فندق "غولدن توليب"، أن الهدف الجوهري من هذا الصالون الذي سيحتضنه فندق شيراتون عنابة، تفعيل وتيرة التصدير والاستحواذ على حصص مهمة من أسواق خارجية، إلى جانب التعريف بالمستوى الذي قفز إليه المنتوج الجزائري. ولم يخف فيلالي أن المنتج الجزائري متحمس لولوج أبواب السوق الإفريقية. ويرى أن الصالون سيكون فرصة كبيرة للالتقاء بالمستثمرين والمستوردين وكذا أصحاب القرار. واعتبر فيلالي أن المنتوج الجزائري تطور كثيرا وأصبح ذا جودة عالية، لذا ينتظر من الصالون تعبيد الطريق لوصول المنتجين إلى أسواق خارجية متعددة. وذكر أنه تم تسطير برنامج ثري خلال هذا الصالون، يحضره صناعيون ودكاترة وخبراء. علما أن ما لا يقل عن 36 قطاعا لديهم علاقة بالبناء والتهيئة، سيتواجدون بهذه التظاهرة الاقتصادية الهامة. بالإضافة إلى ذلك، يحرص أن يكون نقطة تحول حقيقية في المعارض الاقتصادية على الصعيدين الإفريقي والإقليمي. وتوقع منظم الصالون، فيلالي، أن يحضر "باتيمكس" المهنيون وكذا الخواص. وسجل 16 شريكا في عملية تنظيمه ويرتقب أن يتم التوقيع، خلال أيام الصالون، على العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة والتصدير، أي فتح فضاء للمؤسسات لإبرام الاتفاقيات في أيام الصالون بين وطنية وأجنبية، وكذا جزائرية- قطرية- تركية، كما تمت دعوة شركات من نيجيريا؛ بصفتها بلدا كبيرا يعدّ 200 مليون نسمة. وفي الوقت الراهن، تبحث الجزائر عن موزعين في ليبيا، على سبيل المثال، وتعمل على إيجاد شركاء في هذا البلد الشقيق. وتشارك مؤسسات ناشئة في مجال الترقية العقارية، في ظل وجود مشاريع كبيرة. ويرى فيلالي أن الصالون يوفر فرصا كبيرة للاستحواذ على حصص بالسوق الإفريقية، التي لن تدخر جهدا لمساعدة المنتج الجزائري في الدخول لأسواق لا يعرفها. في رده عن سؤال حول اختيار عنابة لاحتضان صالون بهذا الحجم، أوضح أنه بالنظر إلى موقع هذه الولاية بالنسبة للمنطقة الشرقية، وتوفرها على منطقة صناعية ومركبات، ولأن منظمي الصالون ينحدرون من ذات الولاية ويحرصون على ترقية ولايتهم ومساعدة كل الشركات الناشطة بالولاية وخارج عنابة كذلك. من جهتها، قالت أميرة زياني مديرة مجمع "ميلاسكو"، مختص في انتاج الاسمنت والمناجم، إنّ "باتيمتكس" يقترح حلولا لمنتجات اقتصادية مستدامة وبتكلفة منخفضة، وفوق ذلك تصنع بمعايير أوروبية، أي كل ما تعلق بالتقنيات الجديدة والبناء الحديث.