أحيت "جمعية صافية كتو"، بالتنسيق مع دار الثقافة أحمد شامي بالنعامة الذكرى الرابعة وثلاثون لرحيل الكاتبة والصحفية صافية كتو صاحبة "الكوكب البنفسجي" و«صديقتي القيتارة"، وذلك بتنظيم يوم أدبي نسوي بعنوان: "قراءات لمبدعات الولاية"، بمشاركة نخبة من شاعرات وكاتبات أمثال بوحلة آية، علواني حليمة، مباتة مريم، بشرى حجاجي، بشرى بن ناصر، نسرين سماحي، وغيرهن.. قدّمت كل واحدة من المشاركات في اليوم الأدبي، ما جادت به قريحتها في عالم الأدب، خاصة اللواتي صدر لهن مؤخرا مطبوعات، وقد تم الاتفاق على تأسيس نادي نسوي للمبدعات بدار الثقافة أحمد شامي بعاصمة الولاية، أو بملحقة دار الثقافة بغدادي بلقاسم بالعين الصفراء، كما تم التطرق إلى مسيرة الراحلة صافية كتو التي رحلت يوم 29 جانفي سنة 1989 زهرة رابحي وهو الاسم الحقيقي لصافية كتو من مواليد 15 نوفمبر من عام 1944 بالعين الصفراء ولاية النعامة، كانت بدايتها مع عالم الادب والصحافة سنة 1969، بعد ما فضلت البحث عن ذاتها في قطاع آخر ومنطقة أخرى وهي العاصمة، فقد خاضت عالم الشغل كمدرسة للغة الفرنسية بإحدى مدارس العين الصفراء، وبعد أن فرضت نفسها بنفسها اقتحمت عالم الشعر والأدب والصحافة، متحدّية العادات والتقاليد والبيئة التي ولدت فيها حيث لجأت إلى المغامرة والتمرد. عملت زهرة رابحي أو صافية كتو كمتعاونة في وزارة التربية والتعليم في العاصمة، بعد تنقلها إليها مباشرة سنة 1969، ثم موظفة مؤقتة في شركة مهتمة بالفلاحة، لتتقلد بعدها منصب صحفية بوكالة الانباء الجزائرية مع بداية سنة 1973. وباشرت مهمتها كمحققة صحفية، اهتمت بكتابة القصة والشعر ووجدت في جرائد المجاهد، الجزائر، الأحداث الجزائرية والثورة الافريقية وغيرها من وسائل الاعلام الجزائرية المتوفرة آنذاك طريقا لنشر مؤلفاتها وكتاباتها التي تعج بالحساسية المفرطة تجاه كل ما هو جميل، وأصبحت تعرف باسم آخر هو صافية كتو، فقد تفننت بإرادتها الحالمة في تأثيث كوكب بنفسجي لا يعرف إلا الصفاء والجمال، فجمعت مجموعتها الشعرية تحت عنوان "صديقتي القيثارة"، التي تم طبعها سنة 1979، وكذا مجموعتها القصصية بعنوان "الكوكب البنفسجي" سنة 1983، زيادة على مسرحية تعرف ب«اسما" مثلت في القناة الثالثة، ومجموعة قصصية للأطفال لم تُطبع بعنوان "وردة الرمال"، إلى جانب رواية تهتم بالشق النفسي والاجتماعي وتعد من السباقين في مجال أدب الخيال العلمي.. صافية كتو رحلت عن هذا الوجود يوم الأحد 29 جانفي 1989، بالجزائر العاصمة، ودفنت بمسقط رأسها بمقبرة سيدي بوجمعة بالعين الصفراء ولاية النعامة، ومع مطلع الألفينيات تم تأسيس جمعية باسمها أصبحت فضاء للطبقة المثقفة، وذكرى رحيلها تاريخ لدراسة واقع ودور الشعر وموعد لالتقاء الأساتذة الجامعيين لدراسة ومناقشة واقع الشعر الحديث، خاصة بالجهة الغربية والجنوب الغربي. كما قامت الجمعية بفتح مكتبة تحمل اسم الكاتبة والصحفية الراحلة، وذلك بالمحطة البرية الجديدة بالعين الصفراء تضم إصداراتها وإصدارات كتاب المنطقة، كما نظمت الجمعية عدة ملتقيات وطنية حول حياة هذه الشخصية، تطرق من خلالها المختصون إلى الشعر النسائي، الشعر كخطاب انساني، دور الشعر كوسيلة للاتصال الانساني..، وقد احتفلت الجمعية أول أمس بذكرى رحيلها الرابع والثلاثين بقراءات لمبدعات جنسها من الولاية، في جلسة أدبية بدار الثقافة احمد شامي بالنعامة.—————