وزير الداخلية: عناية فائقة يوليها الرئيس تبون للعملية وهو يتابعها عن كثب سرعة التفاعل تعود إلى التقاليد الراسخة للدولة بشأن التضامن الدولي الخارجية تشكل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية الوطنية بالبلدين أعربت الجزائر، عن خالص تعازيها لشعبي وحكومتي سورياوتركيا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، أمس، وخلف خسائر فادحة. في وقت شكلت وزارة الشؤون الخارجية خلية أزمة لمتابعة وضعية أفراد الجالية الوطنية بالدولتين، وطمأنت بعدم تسجيل ضحايا أو مصابين جزائريين لحد الآن. سارعت الجزائر، منذ الساعات الأولى لصباح أمس، لإبداء تضامنها العميق مع جمهوريتي سورياوتركيا، جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المناطق الشمالية والجنوبية للبلدين، ونجم عنه مئات القتلى والجرحى مع دمار كبير للمباني والأحياء السكنية. وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بيانا جاء فيه «على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب، صباح الاثنين، مناطق في جنوب الجمهورية التركية وشمال الجمهورية العربية السورية مخلفا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، تتقدم الجزائر بتعازيها الخالصة لأهالي الضحايا وحكومتي وشعبي هذين البلدين الشقيقين». وأكدت الخارجية مشاطرة الجزائر «ألم هذه الفاجعة الأليمة مع أشقائها في الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية»، وكذا تضامنها التام «مع هذين البلدين الشقيقين وتعرب عن تطلعها لتجاوزهما هذه المحنة بكثير من الصبر والعزم والثبات». في المقابل، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية، تنصيب خلية أزمة ووضع أرقام خضراء، لمتابعة وضعية الجالية الجزائرية بكل من سورياوتركيا، وطمأنت بعدم وقوع ضحايا أو جرحى جزائريين إثر الزلزال العنيف. وقالت الخارجية: «إن مصالحها تتابع عن كثب وضعية أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة في هاتين الدولتين من خلال خلية الأزمة التي وضعت لهذا الغرض وعبر التنسيق الكامل مع سفارتي الجزائر في كل من دمشقوأنقرة وقنصليتها العامة بإسطنبول». وأفادت بأنه «لم يتم إلى غاية الآن الإبلاغ عن تسجيل أي ضحايا أو مصابين بين أعضاء جاليتنا إثر هذا الزلزال. كما تهيب بالجزائريين المتواجدين بهذين البلدين إلى مراعاة تعليمات السلامة والحذر الصادرة عن السلطات المحلية بهاتين الدولتين». ودعت وزارة الخارجية، الرعايا الجزائريين إلى البقاء في تواصل دائم مع مصالح سفارتي الجزائر في كل من أنقرةودمشق وكذا مصالح القنصلية العامة الجزائرية في إسطنبول، عبر أرقام الهاتف وعناوين البريد الإلكتروني التي وضعتها على صفحتها الرسمية بفايسبوك وتويتر. إيفاد فريقي إنقاذ بأمر من الرئيس تبون على صعيد آخر، وفي خطوة تؤكد تضامن الجزائر مع البلدين، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالإيفاد الفوري ل89 عونا من الحماية المدنية إلى تركيا للمشاركة في عملية الإنقاذ والإغاثة من تحت الأنقاض. وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، صبيحة أمس، على انطلاق الفريق الأول من الحماية المدنية إلى تركيا، وضمن أطقمه أطباء وفريق سينوتقني (الكلاب المدربة للبحث عن المفقودين). وأكد مراد، أن سرعة التفاعل مع هذه الكارثة الطبيعية، تعود إلى «التقاليد الراسخة للدولة الجزائرية بخصوص التضامن الدولي، لاسيما في مجابهة الكوارث الطبيعية»، مشددا على العناية الفائقة التي يوليها الرئيس تبون للعملية «إذ يتابعها عن كثب». وحل، مساء أمس، فريق الإنقاذ الجزائري، بتركيا، لمباشرة مهامه في الولايات التي ضربها الزلزال. على أن يتنقل فريق إنقاذ ثان إلى سوريا، بداية من اليوم، بحسب ما صرح به وزير الداخلية، الذي أشاد من المقر الرئيسي للحماية المدنية بسرعة الجاهزية التامة التي أظهرها أعوان الفريق في وقت وجيز، قبل أن يشدوا الرحال للمناطق المتضررة جنوب الجمهورية التركية.