أشبال ولد علي يكتفون بالتعادل تعادل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة مع نظيره منتخب غانا بنتيجة 1 – 1، في المباراة التي أقيمت بين المنتخبين على «19 ماي 1956» بعنابة ليلة يوم الجمعة، لحساب ذهاب الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد باريس 2024. تمكن لاعب ليفانتي الإسباني شمس الدين بكوش من توقيع هدف التعادل للمنتخب الوطني وأبقى آمال أشبال المدرب ولد علي قائمة في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بتسجيله الهدف من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع (90+2) في انتظار مباراة العودة المقررة مساء الأربعاء المقبل بمدينة كوماسي الغانية والتي سيكون فيها «الخضر» مطالبين بالعودة بالفوز، أو التعادل بأكثر من هدف على الأقل لبلوغ النهائيات. شهدت المباراة بداية مثالية من جانب المنتخب الوطني، خصوصاً مع حالة الارتباك التي عاشها لاعبو المنتخب الغاني سيما على مستوى الدفاع وأهدر اشبال نور الدين ولد علي فرصتين ثمينتين على الأقل كادتا تغير من سيناريو ومجرى المباراة لو أحسن بوراس وبكرار، استثمارها. الأسلوب والطريقة التي لعب بها زملاء القائد اكرم بوراس خلال هذا الرهان كان مغايرا تماما عن سابقه من مباريات، حيث شهد المنتخب تنظيما دفاعيا جيدا ومتميزا في نفس الوقت إلى جانب الانطلاقات الهجومية السريعة عن طريق الأطراف بواسطة الثنائي إسلام بلخير ومنصف بكرار، وهو ما قدمه المنتخب في الربع ساعة الأولى التي سيطر خلالها على مجريات اللعب وضغط بقوة على مرمى المنتخب الغاني، وحصل من خلالها على فرصتين ثمينتين الأولى عن طريق بوراس الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الغاني لكن كرته تمر فوق العارضة والثانية لبكرار الذي سدد رأسية قوية ارتطمت بالعارضة الأفقية مفوتا على «الاولمبي» فتح باب التسجيل. أشبال ولد على لم يتأثروا بالهدف وأظهروا إمكانيات كبيرة في المرحلة الثانية دخل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة اللقاء وسط رغبة قوية لتصحيح الجوانب الفنية بدليل التغييرات التي أجراها الناخب الوطني بادخال مهاجم اتحاد العاصمة ايت الحاج بدل إسلام بلخير ولكنه اصطدم بكتلة دفاعية قوية من قبل المنافس الذي رفض اللعب على عكس الشوط الأول وظل في منطقته ينتظر زملاء بوتوتاو اللذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم بغية الوصول الى مرمى المنافس والذي تكلل بحصول « الخضر « على ضربة جزاء اثر عرقلة ايت الحاج في منطقة العمليات فشل مهاجم ايسترا الكرواتي منصف بكرار من تحويلها إلى هدف، وفي الوقت الذي بلغت سيطرة الفريق الوطني ذروتها تلقى « الخضر « الهدف في الدقيقة ال 86 . أشبال ولد علي لم يتأثروا بتاتا بالهدف وأظهروا شخصية قوية حيث راحوا يضاعفون مجهوداتهم وسط تشجيعات الجمهور الذي لم يتوقف عن مساندة ودعم المنتخب الوطني رغم تأخره في النتيجة إلى غاية الأنفاس الاخيرة من اللقاء عندما أعلن الحكم دون تردد عن ضربة جزاء إثر لمس أحد مدافعي المنافس الكرة داخل منطقة العمليات هذه المرة القائد شمس الدين بكوش يتولى تنفيذها بنجاح مرجحا الكفة ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي في انتظار الحسم في مباراة العودة التي تجري بِمدينة كوماسي الغانية مساء الأربعاء المقبل، تحت إدارة طاقم تحكيم من غينيا. تعادل المنتخب الوطني أمام نظيره الغاني بنتيجة هدف من الجانبين سيبقي من دون شك حظوظ زملاء ياسين تيطراوي قائمة للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2023 خاصة وأن المنتخب قدم مباراة كبيرة من جهة بفضل التغييرات التي أحدثها الناخب الوطني على مستوى التعداد أين اعتمد المدرب نور الدين ولد علي، على مجموعة من النجوم الواعدين، في صورة كاميل نغلي المحترف بنادي دي غرافشاب الهولندي، ومهدي دورفال نجم نادي باري الإيطالي ومن جهة أخرى لا تزال تنتظره مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل بمدينة كوماسي الغانية يسعى فيها أشبال نور الدين ولد علي لتحقيق الفوز أو التعادل بأكثر من هدف لبلوغ النهائيات.