السلطات العليا للبلاد تولي المشروع أهمية قصوى احتضنت ولاية تندوف اجتماعاً تنسيقياً خُصّص لعرض مخطط خط السكة الحديدية الذي سيربط منجم غار الجبيلات بولاية بشار، المقرر الانطلاق في إنجازه في أقرب الآجال. الاجتماع الذي يعدّ الثاني من نوعه بالولاية، حضره والي تندوف مخبي محمد، ومدير المشروع بن الربيع عبد الشفيع وإطارات من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات في السكك الحديدية «أنسريف» المكلفة بدراسة خط السكة الحديدية الرابطة بين غار جبيلات وبشار. كشف مدير المشروع، أن اللقاء يدخل في إطار وضع اللبنات الأخيرة لتحديد مسار السكة الحديدية المهمة جداً استراتيجيا واقتصاديا على كل منطقة الجنوب الغربي للوطن، من خلال الوقوف على الصعوبات التي قد تعترض المسار على مستوى ولاية تندوف. أوضح مدير المشروع، إلى أن لقاء إطارات الوكالة مع مسؤولي ولاية تندوف يشكل اللبنة الأخيرة قُبيل الانطلاق في المشروع، ويأتي بعد عقد لقاءات مماثلة مع مسؤولي ولايتي بني عباس وبشار. أضاف مدير المشروع قائلاً، إن اللقاء خصص لعرض مسار السكة الحديدية الرابطة بين منجم غار جبيلات وبشار في شطرها العابر لإقليم الولاية من أجل إبداء الرأي وطرح الملاحظات والتحفظات من طرف المديريات التقنية بالولاية، على أن يتم التكفل بها ورفع كل هذه العراقيل خلال وضع المسار النهائي للمشروع. نوه عبد الشفيع بأهمية المشروع استراتيجيا واقتصاديا، مؤكدا بأن السلطات العليا في البلاد توليه أهمية قصوى، نظرا لدوره الاقتصادي وبعث تنمية حقيقية في كامل منطقة الجنوب الغربي للوطن، مشيرا إلى أن مسار السكة الحديدية سيمتد على مسافة 898 كلم، منها 20 كلم على مستوى ولاية بشار، 178 كلم بولاية بني عباس، في حين سيكون الشطر الأطول على مستوى ولاية تندوف على مسافة 500 كلم. أردف المتحدث قائلا، إن خط السكة الحديدية الذي سيربط منجم غار جبيلات بولاية بشار سيمر عبر ثلاث ولايات هي تندوف، بني عباس وبشار على مسافة تقارب 898 كلم، وسيكون مخصصا لنقل الأشخاص والبضائع، الى جانب خامات الحديد التي سيتم نقلها من منجم غار جبيلات الى ولاية وهران. في معرض رده على سؤال حول آجال وتكلفة المشروع، أشار عبد الشفيع الى أن السلطات العليا في البلاد تولي المشروع أهمية قصوى ويجري العمل حالياً برئاسة ولاة الولايات الثلاث من أجل تحديد المسار الأمثل للقطار الاقتصادي في هذه المناطق، مشيراً في الوقت ذاته الى أن الغلاف المالي النهائي للمشروع سيحدد بعد تحديد المسار. من جهته، أوضح والي تندوف محمد مخبي، بأن هذا الاجتماع شكّل فرصةً لإبداء رأي المديريات التقنية في المشروع وإعطاء كل الملاحظات الهامة التي قد تساعد الوكالة في وضع المسار النهائي، منوها بأهمية المشروع الذي سيعود بفائدة كبيرة على المنطقة من خلال توفير مناصب عمل، إلى جانب فوائد اقتصادية عديدة محليا ووطنيا. شهدت ولاية تندوف، في وقت سابق، تنظيم لقاء تقني عرف حضور أغلب المديرين التنفيذيين المعنيين بالمشروع، والذين ساهموا في تشخيص مختلف الصعوبات التي تواجه المسار النهائي ومراحل إنجاز المشروع، مع إبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم من أجل تحديد مسار أفضل للمشروع. يكتسي مشروع السكة الحديدية الرابطة بين منجم غار جبيلات وبشار، مروراً بتندوف وبني عباس، أهمية قصوى، نظراً لفوائده الاقتصادية والاستراتيجية على المنطقة والوطن. وقد سعت السلطات في ذلك إلى تشكيل «فريق قيادة المشروع» عالي المستوى برئاسة ولاة الولايات الثلاث من أجل السهر على تنفيذ ومتابعة المشروع بصفة آنية ورفع كل التحفظات والعراقيل التي قد تعترض الإنجاز. القطار الاقتصادي الرابط بين غار جبيلات وبشار، سيكون مخصصاً لنقل الأشخاص، البضائع وخامات الحديد وسيمر بمحاذاة الطريق الوطني رقم 50. وسيشمل المسار محطات توقف للمسافرين في كل من قرية حاسي خبي وبلدية أم العسل ومحطة أخرى على مستوى بلدية تندوف، وهي إضافة جد هامة للمنطقة اقتصادياً وتجارياً وستساهم في فك العزلة عن المناطق النائية المحاذية للطريق الوطني رقم 50 في كل من بشار، بني عباس وتندوف.