تمكّن ريال مدريد من التأهل الى نهائي كأس إسبانيا، بعد فوزه برباعية دون رد أمام برشلونة، في ملعب سبوتيفاي كامب نو. رغم أنّ برشلونة انتصر في لقاء الذهاب بهدف دون رد، لكن الريال نجح في تحقيق «الريمونتادا»، وأطاح ببرشلونة من عقر داره. رغم استعادة ديفيد ألابا ووجود ناتشو، كان بإمكان كارلو أنشيلوتي مدرب الريال، الاعتماد على أي منهما للعب في مركز الظهير الأيسر، في ظل إصابة فيرلاند ميندي. لكن المدرب الإيطالي قرّر الاعتماد على كامافينغا، لشغل مركز الظهير الأيسر، رغم أن اللاعب يفضل التواجد كمحور ارتكاز. وبالنظر لإحصائيات كامافينغا خلال المباراة، فقد قدم 33 تمريرة و8 تدخلات بنسبة نجاح 100 بالمائة، واستخلص الكرة 7 مرات، ولم يرتكب أخطاء. ولعل أرقام كامافينغا في المباراة، تؤكد تفوقه حتى على اللاعبين المختصين في هذا المركز، وارتدى ثوب «الجوكر» الجديد مع مدربه أنشيلوتي. كامافينغا الذي انضم لريال مدريد في صيف 2021، قادما من رين الفرنسي مقابل 31 مليون يورو، بات أحد أهم لاعبي الريال هذا الموسم. ورغم صغر سنه (20 عاما)، إلا أن كامافينغا نجح في كسب ثقة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي وجماهير النادي. وهذا الموسم وبالتحديد منذ عودته من المشاركة في مونديال قطر، واعتماد ديديه ديشان عليه كظهير أيسر، وأصبح كامافينغا متعدد المهام مع النادي. وبإمكان كامافينغا اللعب في 3 مراكز، وهي محور ارتكاز وخط وسط وظهير أيسر. وشارك كامافينغا في 22 مباراة كخط وسط، و11 كمحور ارتكاز، و9 مباريات كظهير أيسر مع ريال مدريد هذا الموسم بكافة المسابقات. ومع المرونة التكتيكية التي يتمتع بها اللاعب ، فقد ضمن التواجد في التشكيلة الأساسية لريال مدريد خلال السنوات المقبلة، إذ سيتم الاعتماد عليه والاستفادة من قدراته الفنية وقوته البدنية، حتى لو رحل أنشيلوتي عن الفريق بنهاية الموسم الحالي.