أكّد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أسعيد زرب، الخميس، بأدرار أنّ البيئة المفتوحة التابعة للقطاع تشكّل فضاءً هاما لتكوين المحبوسين وإدماجهم في عالم الشغل. أوضح زرب خلال زيارة عمل قادته إلى البيئة المفتوحة بمنطقة «تيليلان» (شمال بلدية أدرار)، أنّ ورشات البيئة المفتوحة التابعة لقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج تشكل فضاء هاما لتكوين المحبوسين وإدماج المفرج عنهم في عالم الشغل». وأشار المسؤول ذاته لدى تفقده نشاط ورشات هذا الفضاء في مجال تثمين المنتجات الفلاحية والقطاع الغابي، إلى أن الهدف من إقامة هذه البيئات المفتوحة هو تشغيل اليد العاملة العقابية وتكوينها في المجال الفلاحي والحرفي، مشيدا في ذات الوقت بالنجاح الذي حققته البيئة المفتوحة بأدرار. وأكّد أن هذه الولاية تعد رائدة وطنيا في مجال الزراعات الحقلية الكبرى والخضروات وتربية المائيات وزراعة الأعشاب الطبية وأشجار غابية طبية، ممّا يساهم حتما، كما أضاف، في توفير منتجات فلاحية وغذائية على المستوى المحلي وتكوين المحبوسين ومرافقتهم بعد الإفراج عنهم على مستوى أجهزة التشغيل لإنشاء مؤسسات مصغرة في مجالات تكوينهم. وثمّن زرب بالمناسبة المرافقة العملية للسلطات الولائية لهذا الفضاء، الذي يتربع على مساحة 1.700 هكتار، والذي يضم عديد الأنشطة المنتجة. وتمّ استحداث لجنة وزارية مكلفة ببرامج إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين تضم 22 قطاعا وزاريا، إضافة إلى منظمتي الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وديوان محو الأمية وتعليم الكبار وفعاليات مدنية، حيث أثبتت هذه الآلية نجاعتها في تحقيق الأهداف المرجوة إلى حد بعيد، مثلما أشار المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وأشرف ذات المسؤول رفقة السلطات الولائية ومسؤولي سلك القضاء على مستوى ذات البيئة المفتوحة على إطلاق عملية غرس أشجار غابية طبية ذات قيمة اقتصادية من أصناف «المورينغا» و»الأرقان « و»السدر» و»الهجليج» على مساحة خمسة (5) هكتار، إلى جانب زرع بذور لإنتاج 30.000 شتلة من تلك الأصناف المذكورة. كما أشرف الوفد على استزراع 5.000 يرقة من أصبعيات أسماك المياه العذبة بالأحواض المائية المتواجدة بهذا الفضاء، قبل اطلاعه على نشاط المحبوسين في مجال زراعة الخضروات والحبوب وتربية الحيوانات والمائيات والأنشطة الحرفية. وبالمناسبة، حثّ المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج على ضرورة تكثيف النشاط التكويني من طرف إطارات قطاع الغابات لفائدة المحبوسين، وحتى لمستخدمي إدارة السجون ومرافقتهم من أجل تثمين إنتاج الشتلات بالبيئة المفتوحة حتى تتأقلم مع الطبيعة المناخية للمنطقة تحقيقا للنجاعة الاقتصادية المرجوة منها.