تتواصل الأنشطة والبرامج المتنوعة لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك عبر المساجد والفضاءات العامة، بولايتي أدرار وتيميمون، والتي تستقطب الجمهور والعائلات. وإلى جانب إقبال المواطنين على المساجد لأداء صلاة التراويح، والاستماع إلى دروس الوعظ التي يؤطرها مشايخ وأئمة عبر مختلف مناطق الولايتين، فإنّ الفعاليات الجمعوية تنظّم أنشطة متنوعة، تتضمن برامج تثقيفية ولقاءات تحسيسية لإحياء سهرات الشهر الفضيل. وفي هذا الصدد، ينظّم المكتب البلدي لجمعية "ناس الخير" ببلدية رقان (جنوب أدرار)، بالتنسيق مع قطاع الشؤون الدينية والأوقاف سهرات رمضانية بساحة شهداء المدينة، تشمل مسابقات في التجويد لبراعم المدارس القرآنية وتقديم وصلات إنشادي. وبدورها تنظّم جمعية "لمة الأحباب" الثقافية بقصر أولاد مولاي عمر ببلدية فنوغيل (جنوب أدرار) مسابقة لتجويد القرآن الكريم، حسبما أوضح رئيس الجمعية بوعلبة إسماعيل. ومن جانبها أطلقت مديرية الشباب والرياضة مسابقة في تجويد وحفظ القرآن الكريم مفتوحة لمختلف الفئات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث ستتوّج هذه الأنشطة بتنظيم مسابقة ولائية كبرى. وستعرف هذه المسابقة في طبعتها الثالثة التي حظيت هذا الموسم بعقد اتفاقيتي رعاية بين ولاية أدرار ومجمعي سوناطراك واتصالات الجزائر، أزيد من 400 طفل متنافس من الجنسين، في حفل ختامي كبير سيقام بفضاء مسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية، بالتزامن مع إحياء يوم العلم (16 أفريل). وبدوره سطّر المسرح الجهوي بولاية أدرار برنامجا لإحياء ليالي شهر رمضان المعظم، يتضمّن تنظيم أيام ألعاب الخفة والبهلوان، التي تستمر طيلة ليالي العطلة المدرسية الربيعية عبر مختلف الفضاءات الثقافية والشبانية، ينشّطها فكاهيون من مختلف ولايات الوطن، مثلما أشار مدير ذات المؤسسة الثقافية أمحمد حاج مسعود. ومن ناحيتها نظّمت الرابطة الولائية للدراجات الهوائية بأدرار، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة دورة تدريبية ومسابقة "التحدي" للدراج الصغير والتزلج بالحذاء، على مستوى الساحة العمومية لفائدة أزيد من 50 طفلا من الإناث والذكور، وفق ما صرّح به رئيس الرابطة حيدة عبد الوهاب. نفس الأجواء الرمضانية تعيشها ولاية تيميمون من خلال إقامة عدة أنشطة ثقافية ودينية متنوعة، من بينها تنظيم ليالي الإنشاد والمديح الديني، الذي تشارك في إحيائه فرق إنشادية ومجموعات صوتية. كما تنظّم مديرية الثقافة والفنون فعاليات ثقافية تحمل طابع علمي وترفيهي، على غرار ورشات لتعلم التجويد للأطفال وورشة الإنشاد الديني، وجلسات روحية ومواعظ دينية من تأطير مشايخ المنطقة، فضلا عن إحياء أمسيات قراءة الكتب من أجل ترسيخ ثقافة المطالعة لدى الأطفال والشباب، استنادا للمنظمين . تستقطب هذه الأنشطة الثقافية الرمضانية المتنوعة، شرائح واسعة من الجمهور بولاية تيميمون، حيث بعد أداء صلاة التراويح يتم التوجه مباشرة للأماكن والساحات التي يتم فيها عرض هذه الفعاليات والأنشطة من أجل الترويح عن النفس.