أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن تعديل الدستور بصورة ترضي الجميع يتطلب إنشاء هيكل وطني مستقل لمتابعة وتنظيم ومراقبة الانتخابات بغية الابتعاد عن تدخل الإدارة في التسيير ،إضافة إلى القضاء على الثغرات القانونية الموجودة في الدستور الحالي مشيرا في سياق آخر أن المؤتمر الوطني الأول لحزبه سيعقد في شهر جوان أو جويلية حسب ظروف التحضير . وأضاف رئيس حزب جبهة المستقبل خلال اللقاء الجهوي لمنتخبي ومنسقي الوسط المنظم أمس بقاعة الأطلس بباب الواد لشرح العلاقة بين المنتخبين والإداريين وكيفية التعامل مع الشعب أن بناء حزبه لن يكتمل بدون الخروج بهياكل منتخبة في 48 ولاية داعيا أعضاء الحزب المنتخبين إلى تكثيف الجهود والعمل أكثر وتوحيد طاقاتهم لضمان تواجد جبهة المستقبل في 1500 بلدية عبر القطر الوطني وإنجاح المؤتمر الذي سينعقد بعد 5 أشهر وإذا تطلب الأمر سيتم تأجيله إلى شهر سبتمبر القادم . وكشف بلعيد عن لقاء جمعه بالوزير الأول خاص بعملية الاستشارة الوطنية بالنسبة لتعديل الدستور حيث قدم الحزب اقتراحاته في وثيقة مكتملة أضيف لها 10 اقتراحات لكي تكون مثالية ،في مقدمتها الابتعاد عن التسيير الإداري وإنشاء المجالس المنتخبة كالمجلس الأعلى للإعلام ،زيادة على تحديد العهدات الرئاسية بعهدتين لا أكثر. وفيما يخص التدخل الفرنسي في مالي يرى المسؤول الأول عن الحزب أن موقفه لطالما كان واضحا مضيفا أن القوات الأجنبية أصبحت تستغل نقاط ضعف هذه الدول التي تفتقد إلى القوة السياسية اللازمة وهو ما حدث في دول أخرى على غرار ليبيا حيث أن التدخل العسكري الأجنبي -على حد قوله -بات من عادات وتقاليد المجتمع الدولي .