مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر المبارك، أشهرت محلات الألبسة سلعها بمعسكر بأنواع وأسعار مختلفة، وتزينت استعدادا لاستقبال زبائنها، من المواطنين الذين فضلوا اقتناء ملابس العيد في العشر الأواخر من الشهر الكريم، كونهم توقّعوا انخفاض الأسعار. عكس محلات الألبسة والمعارض الكبرى، التي تحاول استقطاب الزبائن بإشهار تخفيضات على أسعار ملابس العيد، دخل تجار الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي خط المنافسة، بفتح صفحات ومجموعات مختصة في البيع والشراء مع تقديم خدمات التوصيل لزبائنهم، حيث يعرف هذا النوع الافتراضي من التجارة الالكترونية، رواجا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما العنصر النسوي، الباحث عن الرفاهية، على الرغم من غياب الضوابط التجارية التي تحكم معاملاته الافتراضية، وكما تمتلئ شوارع معسكر، بحركة الراجلين والمركبات، تعج محلات الملابس بصراخ الأطفال المرافقين لأوليائهم، وهي مشاهد ملازمة لهذه المناسبة الكريمة، التي تطبعها البهجة والسرور بقدوم الفطر، فأكثر ما يميز هذه الأيام، ملامح الأولياء المنهكة بالصيام وهم يتنقلون بين المحل والآخر، بحثا عن ملابس وأحذية مناسبة من حيث السعر والجودة، وكثيرا ما تبدو عليهم إشارات التذمر من غلاء الأسعار، التي لا يلقون لها بالا في آخر المطاف. ويضطر الكثير من الأولياء وأرباب الأسر إلى الاستدانة أو الاقتراض، حتى لا يفوتوا فرحة العيد، حيث يعتبر اقتناء الملابس الجديدة وبعض المستلزمات الضرورية، للاحتفال بعيد الفطر، بغض النظر عن الأسعار المشهرة على الواجهات، ضف إليها ما يستلزم الاحتفال بهذه المناسبة من نفقات إعداد حلويات العيد، التي صارت الكثير من العائلات المعسكرية تفضل شراءها من المحلات بدل إعدادها في البيت، بالنظر إلى تكلفتها المرتفعة، واحتمالية الحصول على نتائج لا ترضي الذوق.