تحسّبا للدخول المهني والتمهين أنهت المديرية الولائية للتكوين المهني والتمهين بتيارت جميع التدابير سواء المادية أو البشرية، حيث يتوقع التحاق أكثر من 4500 متربص هذه السنة التي انطلقت التسجيلات بها من 23 من شهر ديسمبر المنصرم، وستنتهي في منتصف فيفري المقبل. وتتأهب المؤسسات التكوينية منها معهدين متخصصين بعاصمة الولائية تيارت و16 مركز بكل من تيارت والسوقر وفرندة وقصر الشلالة ومهدية والدحموني وعين كرمس ومدريسة والرحوية وعين الحديد لاستقبال المتربصين، والذين سيوزعون على 18 شعبة في 65 تخصصا من أصل 301 تخصصا سجل على المدونة التي اعتمدت سنة 2007 من طرف الوزارة الوصية. أما عن المستويات التي يلتحق أصحابها بالتكوين المهني والتمهين فقد حدّدت من ما يسمى بدون مستوى والذي عدل فيما بعد إلى ما دون السنة التاسعة أساسي سابقا إلى مستوى السنة الثالثة ثانوي ولجميع الشعب والتي يستطيع الناجحون من خلالها الاستفادة من الترقية عن طريق مواصلة الدراسة أو ما يسمى بالترقية العمودية وعن أنواع التكوين، كما صرح لنا السيد مخلوفي مولود رئيس مصلحة متابعة التكوين بالمديرية الولائية للتكوين المهني والتمهين بتيارت، فإن التكوين ينقسم إلى تكوين الاقامي والتكوين عن طريق التمهين وتكوين المعابر والتكوين عن طريق الدروس المسائية، ناهيك عن تقديم تكوين للمرآة الماكثة في البيت. أما المؤطرين الذين يشرفون على تأطير المتربصين فإنّ عددهم يفوق ال 250 مؤطر متخصصين في جميع المواد والشعب التي يتربص فيها الممتهنون، وبعد مدة تربص تدوم حسب المستويات من 12 إلى 18 إلى 24 شهرا فإنّ خريجي مؤسسات التكوين المهني يستفيدون من وظائف وإدارة مؤسسات خاصة، والعمل داخل مؤسسات عمومية. وتأتي عملية التحضير للدخول المهني حسب السيد مولود مخلوفي بعد استكمال جميع الاجراءات والانتهاء من مخطط الحملة التحسيسية لدورة فيفري 2013، والتي شاركت فيها جميع الجهات من أجهزة الدولة وعلى رأسها رئيس مجلس التنسيق الاداري والمالي والبيداغوجي، ويعرض على مجلس الشراكة ممثلا في والي الولاية. وأضاف محدثنا أنّ الطلب على التكوين المهني يفوق العرض، حيث سجّل خلال الموسم الماضي 600 طلب بينما قدرة الاستيعاب قدّرت ب 5000 مقعد، ويكون الخلل فقط في التخصصات حيث يطلب أحيانا المتربصون تخصصات موحدة يستحيل تلبيتها كلها، لكن يستفيد الجميع من التسجيل.