أدانت إيطاليا «بقوة» احتجاز الرهائن من طرف مجموعة إرهابية بمنشأة معالجة الغاز بتقنتورين (40 كلم من إن أمناس) بولاية إليزي، واصفة هذا الاعتداء «بالعمل الإرهابي الشنيع»، حسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الايطالية. وصرح وزير الشؤون الخارجية، السيد جيوليو ترزي، في هذا البيان أن «المعلومات المأسوية» القادمة من الجزائر، حيث لقي أشخاص تم احتجازهم يوم الأربعاء مصرعهم بموقع إن أمناس، «تعد من الآثار الفظيعة لعمل إرهابي شنيع تدينه الحكومة الإيطالية بقوة». وأضاف أن «إيطاليا تؤكد التزامها وعزمها الكبير على محاربة كل أشكال التطرف والعنف، وتدعو إلى تعاون دولي فعال ضد الإرهاب». كما أعرب السيد ترزي عن تعازيه الخالصة وتضامنه مع البلدان المعنية والتي تربطها بإيطاليا علاقات وتحالف والتي تعد رعايا من بين الضحايا. ويذكر أن مجموعة إرهابية، نفذت اعتداء صباح يوم الأربعاء، على منشأة لمعالجة الغاز بتقنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية إليزي حيث قامت باحتجاز العديد من الرهائن من جنسية جزائرية وأجنبية. وعلى إثر ذلك، قامت قوات خاصة تابعة للجيش الوطني الشعبي، بشن هجوم، أول أمس، على قاعدة الحياة، مما سمح بالقضاء على 18 إرهابيا، حسب مصادر أمنية. كما تم تحرير حوالي 600 عامل جزائري وأربعة رعايا أجانب (سكوتلنديان إثنان وكيني وفرنسي)، حسب مصادر محلية . وقد تمكن ثلاثون (30) عاملا جزائريا في صبيحة يوم الخميس من الفرار من المجموعة الإرهابية، التي كانت تحتجزهم بهذه المنشأة الغازية وتم العثور عليهم من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي التي قامت بنقلهم بالطائرات المروحية التي كانت تحلق في أجواء الموقع، وفق نفس المصادر.