باشرت أخيرا وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات في توجيه إعذارات للممون المعني بإصلاح العطب على مستوى جهاز العلاج الإشعاعي النووي الخاصة بقتل ودحر الخلايا السرطانية المتوفر بمستشفى الأمير بمسرغين في وهران، مع العلم ان عدد المرضى الذين هم في حاجة إلى مثل هذه الأجهزة يفوق 1300 مريض. هذه المعاناة يكابدها المرضى بهذا المستشفى منذ أكثر من 6 أشهر (تاريخ تعطل الجهاز)، مع الإشارة إلى أنها المصلحة الوحيدة على مستوى الجهة الغربية والجنوب الغربي التي تمتلك جهازا من هذا النوع ، و هذا ما يجعلها تشهد ضغطا رهيبا حسب ما كشف عنه ل«الشعب»، مصدر من مستشفى مسرغين وأكد ذات المصدر أن إجراءات اقتناء قطع الغيار الخاص بالجهاز المعطل تسير بخطى بطيئة من طرف القائم على الأشغال، لأسباب متداخلة في إشارة منه إلى البنوك والمصالح المختلفة من الرقابة والجودة إلى الجمارك. وعلى ضوء ذلك رفع مستشفى محاربة السرطان الأمير عبد القادر بمسرغين من درجة التأهب بتخصيص 4 فرق طبية وشبه طبية، نتيجة الضغط الكبير للمرضى القادمين من 16 ولاية لتوقف العلاج الإشعاعي على مستوى المستشفى الجامعي بوهران وكذلك على مستوى قسنطينة، في انتظار تجهيز مركز تلمسان وسيدي بلعباس. والجدير بالذكر أن الجهازين الخاصين بمعالج مرض السرطان بالشعاع على مستوى مؤسسة الأمير، هي أجهزة حديثة الصنع ذات تكنولوجية عالية بدأ العمل بهما منذ 2009، وذلك بتكوين للمؤطرين والعاملين تقوم بعلاج من 150 إلى 160 مريض يوميا. وتمثل شريحة الأطفال المتكفل بها ما معدله 1 في المائة من مجموع الأشخاص المصابين بهذا الداء بمجموع 250 و270 طفل في السنة، باعتبار أن شريحة الكبار تمثل الأغلبية الساحقة بأكثر من 98 بالمائة.