الدورة الثانية والثلاثون للجامعة مقرر عقدها بجدة يوم 19 ماي تسلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، الخميس، بمقر الوزارة، خلال استقباله سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة بالجزائر عبد الله بن ناصر البصيري، رسالة الدعوة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المقرر عقدها بجدة، بالمملكة العربية السعودية، بتاريخ 19 ماي 2023، وفقا لبيان صادر عن الوزارة. بن فرحان: توافق تام حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وأكد وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وجود «توافق تام» في الرؤى بين الجزائر وبلاده بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق بين البلدين يخدم أمن واستقرار المنطقة العربية والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وفي تصريح له عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قال الأمير فيصل بن فرحان إنه «نقل للرئيس تبون وللشعب الجزائري الشقيق تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز». مضيفا: «لقد وجدت، كالعادة، توافقا تاما في الرؤى بين المملكة العربية السعودية والجزائر وقد استشعرت من فخامة الرئيس حرصه على المضي قدما في تعزيز كافة مجالات التعاون بين بلدينا وهناك فرص كثيرة في هذا الإطار بالذات في تعزيز التبادل التجاري الذي شهد ارتفاعا مطردا خلال السنوات الماضية». وأكد وزير الخارجية السعودي، على أهمية زيارته الى الجزائر، والتي تأتي استكمالا واستمرارا للتعاون والتنسيق الوطيد بين البلدين في كافة المجالات، لاسيما وأن الجزائر ترأس حاليا مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، في انتظار استلام المملكة العربية السعودية للرئاسة خلال القمة المقبلة. وأشار الى وجود فرص كثيرة لتعزيز هذا التعاون والاستمرار في بحث مجالات التنسيق والتعاون الأخرى، مبرزا أن التنسيق والتعاون على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف «يخدم ليس فقط بلديْنا، لكن يخدم أمن واستقرار العالم العربي ومنطقتنا بشكل أوسع والمجتمع الدولي كاملا، وسنستمر، إن شاء الله، في هذا التعاون والتنسيق». آل الشيخ: نشكر الرئيس تبون على دعم القضايا العربية من جهته، رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، أشاد، في وقت سابق، بجهود الجزائر في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قال رئيس مجلس الشورى السعودي إنه شكر الرئيس تبون على «ما قدمته الجزائر من جهود في دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية» وكذا في «دعم مساعي المملكة العربية السعودية في جميع الجوانب»، مضيفا أن الجزائر «كانت من أولى الدول المبادرة بتأييد تلك المساعي» وأن هناك «تنسيق مستمر» بين الجزائر والسعودية في هذا المجال. وأوضح الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، أن اللقاء مع الرئيس تبون كان «مفيدا ومشرقا»، مشيرا الى أنه نقل له بالمناسبة «تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده». كما سمح اللقاء بالتطرق إلى العلاقات التي تجمع بين مجلس الشورى بالمملكة السعودية وغرفتي البرلمان بالجزائر. وأضاف المسؤول السعودي، أنه استفاد خلال اللقاء من «توجيهات رئيس الجمهورية ومن التاريخ المشرق للجزائر ومن مساعي رئيس الجمهورية والحكومة والشعب الجزائري، التي انطلقت من آمال وتطلعات وحولت إلى خطة عمل وبرنامج يطبق الآن». وأشار إلى أنه قام بذات المناسبة، باطلاع الرئيس تبون حول «ما يتم حاليا في المملكة العربية السعودية من مساع عديدة في الجوانب السياسية والاقتصادية والجوانب التي تتعدى حدود المملكة إلى الدول العربية والإسلامية ودول العالم».