أكد الأمين العام لفيدرالية عمال البترول والغاز والكيماويات سيد علي بلجردي، أن العدوان الإرهابي الذي استهدف مركب تكرير الغاز بتيقنتورين، لن يوقف عملية تصدير الغاز الجزائري، مشيرا إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع الأخرى لتلبية الطلب الداخلي والخارجي على هذه المادة. وقال بلجردي في تصريح خص به «الشعب» على هامش زيارة قادته إلى مستشفى عين أمناس رفقة وفد الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ان العدوان الإرهابي على القطب الاقتصادي المختص في إنتاج الغاز «لن يكون كارثة على عملية تصدر الغاز باتجاه الخارج»، مضيفا أنه «لا يمكن لمثل هذه العمليات أن تضع حدا لنشاط حيوي يعد ركيزة الاقتصاد الجزائري». وأضاف بلجردي، أن مركب تيقنتورين، ليس الوحيد الذي يزود الجزائر والخارج بالغاز، بل توجد 5 مواقع، موضحا أنه سيتم رفع طاقة إنتاج المصانع الأخرى لتعويض الكمية المنتجة من قبل هذا المركب. وتوقع، ذات المسؤول أن يعود مركب تكرير الغاز إلى الإنتاج في الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد اتخاذ الإجراءات التقنية والقيام بفحص ميداني من طرف المختصين للتأكد من عدم وجود ضرر يكون قد لحق بالتجهيزات والآليات جراء الهجوم الإرهابي الجبان. ونوه، بلجردي بدور عمال مركب تكرير الغاز، حيث أكد أن يقظتهم ومتابعتهم المهنية والمسؤولة لتطورات الوضع جنبت من وقوع كارثة حقيقية، فتدخلهم السريع وصمودهم سمح بقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية لتفجير مصنع الغاز، وإلحاق الضرر بالمنشأة الاقتصادية التي تعد مصدر رزق لآلاف المواطنين. ودعا ذات المسؤول، جميع عمال وعاملات مصانع إنتاج الغاز الأخرى إلى توخي الحذر والتحلي باليقظة للتصدي لهذه الجماعات ورد الخطر في حال وقوعه. وفي رده على سؤال حول إمكانية اللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية لسد العجز بعد مغادرة العمال الأجانب إلى بلدانهم، أكد بلجردي أن الجزائر تملك الكفاءات والإطارات في جميع القطاعات وليس في قطاع البترول فقط، لتسيير مؤسسات الدولة، واللجوء إليها لسد العجز ممكن، ولكن بعد اجراء عملية بحث وإحصاءات. وأشاد بلجردي بروح الإرادة التي يتمتع بها الجزائري خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العامة للوطن.
