نظّم اتحاد الصحفيين والكتّاب والأدباء الصحراويين معرضاً إعلامياً يعكس مسيرة النضال الصحراوي طيلة خمسين عاماً، اختزلتها كتب ومجلات صحراوية وأجنبية لكتاب وأدباء ناصروا القضية الصحراوية على مدار خمسة عقود. ضمّ المعرض كمّاً هائلاً من الكتب الصادرة عن القضية الصحراوية بمختلف اللغات، إلى جانب عرض بلاغات عسكرية، مجلاّت، مقالات، ومخطوطات يفوق عمرها القرن من الزمن، تؤرخ لتواجد الشعب الصحراوي وتفنّد كل دعاية تاريخية تزعم مِلكية المخزن للساقية الحمراء ووادي الذهب. على هامش المعرض، تمّ تقديم سبعة مؤلفات جديدة لكتّاب صحراويين باللغة العربية، تُضاف إلى عشرات الكتب التاريخية والأدبية التي تعزّز من حضور الدولة الصحراوية في المشهد الثقافي الاقليمي والدولي، وتقطع دابر المشكّكين في هوية الشعب الصحراوي وفي عدالة قضيته الوطنية. تتناول الكتب مختلف أوجه وساحات المسار الوطني الصحراوي المقاوم سياسياً، تاريخياً، قانونياً، إنسانياً وثقافياً، في استمرار لجهود الاتحاد من أجل تشجيع الكتّاب والعمل على توثيق ومرافقة نضال الشعب الصحراوي وتدوينه . حفل التقديم الأول للكتب باشره عضو الأمانة الوطنية للجبهة مسؤول أمانة التنظيم السياسي بها امربيه المامي، قدّمت خلاله والي اوسرد عضو الأمانة الوطنية للجبهة خيرة بلاهي كلمة ترحيبية، توقفت خلالها عند أهمية الكتاب ودور النخب في مسيرة الكفاح الوطني. الإصدارات الجديدة قُدّمت بمعرض اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين المقام بالمناسبة، تنوعت عناوينها بين رواية "أوتاد الأرض" في جزئها الرابع والأخير، تحت عنوان "الحلم الهارب"، وهي رواية من تأليف مصطفى الكتّاب، ممثل الاتحاد باتحاد الكتّاب العرب، وكتاب "16 سنة في جحيم أكدز ومكونة" للكاتبة فاطمة الغالية مولاي احمد الليلي، وكتاب "النباتات في الصحراء الغربية واستعمالاتها" للأديب والشاعر الزعيم علال، ممثل الجمهورية الصحراوية بالاتحاد العالمي للأدباء الفضاء الحسّانين والمدير المركزي بوزارة الثقافة، إضافة إلى كتاب "القيمة الطبية للنباتات في الصحراء الغربية" للباحث محمد عالي لمّن المدير المركزي بوزارة الثقافة، و«المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء" للكاتب حمدي يحظيه، و«الاستعمار والمقاومة في الصحراء الغربية" للكاتب حمة المهدي، وكتاب "إسبانيا والصحراء الغربية خاتمة دموية" باللغة الاسبانية للكاتب معروف بودة عبد الرحمن. الحفل الذي احتضنه مقر مديرية ترقية المرأة بولاية أوسرد، شهد حضور أعضاء في الأمانة الوطنية والحكومة وكتاب وصحفيين ومتضامنين ومهتمين بتاريخ نضال الشعب الصحراوي. أكّد نفعي أحمد محمد الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين على دور الكتاب والكاتب في إبراز معاناة وكفاح الشعب الصحراوي، وإرساء دعائم المعركة الفكرية والثقافية الصحراوية في مواجهة الاحتلال ومساعيه الرامية لطمس وتشويه الشخصية الوطنية، منوّها بجهودهم المضنية رغم الصعوبات والتّحديات.