ينتظر سكان بلدية جليدة بمداشرها البالغة أكثر من 20 دوارا والموزعة على تراب المنطقة، بعث برامج تنموية جديدة وضمها الى المشاريع المبرمجة التي تبقى غير كافية لرفع النقائص المسجلة بالمنطقة. الوضعية التنموية باتت بحاجة إلى تدخل لرفع النقائص المسجلة، والتي تعد من الأولويات لتحسين الإطار المعيشي للسكان في مركز بلدية جليدة ومداشرها المتباعدة، حسب تأكيدات أبناء المنطقة بما فيهم الممثل البرلماني محفوظ حواص ورئيس المجلس البلدي بلقاسم قوادري في تصريح ل "الشعب"، والذين اعتبروا المجهودات المبذولة غير كافية لسد النقائص المسجلة بالنظر إلى احتياجات السكان خاصة. فيما يتعلق بالتغطية بشبكة الصرف الصحي، تبقى 17 منطقة بدون ربط ، وهذا بالرغم من أن الدراسة التقنية لمجموع هذه العمليات يضاهي 400 مليار، يقول رئيس بلدية جليدة، الذي ثمّن مجهود الدولة من خلال البرامج المعتمدة، والتي تم تجسيدها بكل من القرية الفلاحية وجزء من فرقة الكبايرية على مسافة 700م وحي عبد القادر قوادري. كما مست عملية توسيع الشبكة دوار مخالفية وأولاد جلول، فيما تبقى عمليات أخرى رهن الإجراءات الإدارية حسب ما أكد لنا ذات المنتخب، الذي طمأن سكان مناطقه بتدخل المصالح المعنية فور توفر الاعتمادات المالية لرفع هذه النقائص كون أن الأولوية لمناطق الظل التي عرف جزء كبير منها الاستفادة من مياه الشرب ضمن 4 عمليات، منها خزان مائي بالقرية الفلاحية لتموين سكان دوار أولاد بن زيان والعلالفة الذين يفوق عدد سكانها 400 نسمة ممّن عانوا خلال السنوات المنصرمة من نقص هذه المادة الضرورية. ومن جانب آخر، يبقى تدهور الطرقات وفك العزلة إحدى أهم انشغالات أبناء عدة مناطق كما هو الحال بمنطقتي كرايطية والعثامنية، حيث تتواصل معاناتهم خاصة في فصل الشتاء، أين يضطر التلاميذ مصاحبة آبائهم للوصول إلى مقاعد الدراسة، كما يجد قاطنو المنطقتين صعوبات كبيرة في الوصول إلى أراضيهم الزراعية، كون أن الطابع الفلاحي يعد من الأنشطة الرئيسية والأساسية لمصدر رزقهم خاصة في منتوج الفواكه والخضر، حسب ما أكّده لنا فلاحو المنطقة، الذين رفضوا مغادرة أراضيهم التي تعلقوا بها يقول الفلاح "بوكريطة - ب«، الذي يأمل أن تلتفت إليهم الجهات المعنية بعد سنوات من الانتظار والمتاعب اليومية. كما يأمل سكان البلدية إنجاز طريق مزدوج نحو جليدة مركز، وهذا بسبب كثافة حركة المرور وضيق المسلك الحالي الذي يربط محطة الخدمات للطريق السيار والبلديات المجاورة كبن الأمير خالد والجمعة أولاد الشيخ وطارق بن زياد كعامل لإنعاش هذه المناطق. من جانب آخر، لا يزال مشكل التزود بالماء الشروب مطروحا كما هو الحال بأولاد بن زيان وأولاد العلي، وبخصوص هذه الاحتياجات أكد لنا رئيس البلدية بلقاسم قوادري أن الصعوبات عادة ما تسجل في فصل الصيف خاصة بعدما جفت مياه بئرين بذات الناحية، لذا الإسراع في تجهيز بئر جديد بات مسألة ملحة. الغاز الطّبيعي، العقار والسّكن..مشكلات مطروحة في سياق التكفل بالربط الكهربائي لفائدة مناطق الظل، تم إنجاز محول كهربائي لتغطية سكان كل من العلالفة وأولاد بن علي والزوايش وسيدي محمد بن ميرة، وخاصة أولئك الذين أنجزوا مساكن جديدة لإيواء عائلاتهم بذات الجهات. كما شملت العملية 9 مناطق أخرى بإقليم البلدية، لكن ما يثير القلق هو أن عدة العائلات لا تزال محرومة من مادة الغاز الطبيعي بالرغم من وجودها داخل المحيط العمراني، الذي ينتظر أن تمسه عمليات التوسيع للشبكة التي لا تكلف مبالغ مالية بالمقارنة مع مشاريع النقل لهذه المادة. كما باتت عملية استبدال مادة المازوت في تشغيل التدفئة بالمؤسسات التربوية من اهتمامات مسؤولي البلدية، حسب رئيس البلدية جليدة، الذي اعتبر اعتماد غاز البروبان من الحلول الناجعة لتخطي هذه النقائص، كما حدث ذلك بعدة بلديات من الولاية. لكن ما يثير قلق المنتخبين هي أزمة نقص الوعاء العقاري المطروح بحدة حيث باتت عملية تجسيد بعض المشاريع ذات الطابع العمومية والاجتماعي مرهونة بوجود الوعاء العقاري، الذي تم نقل معضلاته إلى السلطات المركزية لتجاوزه خدمة للتنمية المحلية.