جوهرة تطلّ على البحر وتحتضن أعشابا طبية وعطرية تحسبا لاقتراب حلول موسم الصيف، وتفضيل العديد من العائلات الجزائرية للغابة كوجهة للنزهة والاستجمام، نظمت «أريدو» المتعامل الرائد في سوق الهاتف النقال بالشراكة مع الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، عملية تنظيف غابة «»تامزقيدة» الكائنة بموزاية، التابعة لولاية المدية، على اعتبار أن مؤسسة «أريدو» ذات مسؤولية اجتماعية، ويندرج هذا النشاط التحسيسي والتوعوي والبيئي، في إطار تحسيسها بخطر النفايات والحرائق، رافعة شعار «بلادي ديما نظيفة» وجنّدت نحو مائة متطوع ومتطوعة. شارك متطوعون شباب ونساء ورجال، ومنتمون إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية، في حملة تنظيف واسعة مست غابة «تامزقيدة» والفضاءات المجاورة لبحيرة «الضاية»، وافتتح هذه الحملة التي تكتسي أهمية كبيرة، مدير العلاقات المؤسساتية على مستوى «أريدو» رمضان جزايري، واغتنم الفرصة ليؤكد أن مبادرة تنظيف الغابة قبل حلول موسم الصيف، تندرج ضمن مساعي الحفاظ على البيئة، على اعتبار أن «أريدو» تعد مؤسسة مواطنة تهتم بالبيئة، كما كشف جزايري عن أهداف هذه العملية، والمتمثلة في الحفاظ على النظام البيئي والغطاء النباتي ورفع النفايات ومنع الحرائق عبر التحسيس بخطورتها، مع تعميم الثقافة الخضراء لدى الأجيال، وكذا الاستمتاع بالسياحة الغابية، خاصة على مستوى بحيرة الضاية، بعيدا عن أي مخاطر ممكنة. وقال جزايري، إن هذه الغابة تتواجد على ارتفاع 1239 متر على سطح البحر، ولا تتواجد في حدود ولاية المدية وحدها بل حدودها في الواقع تسجل مع ثلاث ولايات، ويتعلق الأمر بكل من ولاية البليدةوالمدية وعين الدفلى، والغابة تابعة لحظيرة الشريعة. من جهته، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، أحمد مالحة، أن الحفاظ على الغابة وحمايتها مسؤولية الجميع، داعيا إلى الحفاظ على الغابة وتنظيفها وغرس الأشجار، إذ يجب تعزيز الغطاء النباتي والغابي لبلادنا، وأشار - في السياق - إلى توفر كنز ثمين في هذه الغابة، يتمثل في الآلاف من الأعشاب الطبية والعطرية النادرة، علما أن الغابة محمية تابعة لحظيرة الشريعة. وشدد رئيس دائرة المدية على أهمية اندماج فئة الشباب في إطار استغلال النباتات العطرية، وركز على التحسيس والإشادة بهذه الغابة النادرة في موقعها وغطائها الغابي. كما أثنى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تامزقيدة على أهمية التكاتف للوقوف في وجه أي خطر يهدد الغابة. وتضمنت كلمة المدير العام بالنيابة ل»أريدو» روني طعمه، الحرص الكبير الذي توليه المؤسسة للبيئة وحماية الإرث الغابي، واصفا عملية الحفاظ عليها ب»الضرورية» كونها جزء متين لا يتجزأ من مسؤوليتهم المجتمعية للمؤسسة عبر هذه العملية البيئية المواطنة، وبالتالي، منح صورة تعكس أهمية الإرث الغابي المتنوع، من خلال تكثيف الحملات التحسيسية لدى الرأي العام، بهدف السهر والحفاظ على النظام البيئي الوطني مع ترسيخ الثقافة الخضراء وسط الشباب، ومن ثم الحدّ من خلال كل ذلك من أسباب اندلاع الحرائق خاصة في فصل الصيف، وكشف المدير بالنيابة روني طعمة، أن مؤسسته تجدد التزامها اللامشروط في دعم كل مبادرة تثمن الغابات الجزائرية وتحافظ عليها.