اتخذت لجنة التحضيرات لموسم الاصطياف لسنة 2023 على مستوى ولاية الجزائر جملة من الاجراءات لتدارك النقائص المسجلة خلال السنوات الفارطة وتحسين مستوى استقبال المصطافين من خلال تهيئة الشواطئ وتوفير وسائل الأمن والنقل والنظافة والايواء. وفي هذا الإطار، شرعت المصالح المختصة في عملية تنظيف واسعة النطاق على مستوى الشواطئ المتواجدة ب17 بلدية ساحلية بداية بتحليل المياه للتأكد من نظافتها وعدم احتوائها على جراثيم مضرة بصحة المواطنين، حسب ما علم من الولاية. وباشرت ذات المصالح العملية خاصة على مستوى الشواطئ التي تعرف اقبالا كبيرا على غرار شاطئ خلوفي والمركب السياحي لزرالدة والشاطئ الازرق والرمال الذهبية بنفس المنطقة وشواطئ سيدي فرج والكثبان وجميلة بعين بنيان والكتاني بباب الوادي وشاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان والقادوس بالرغاية وتمنفوست ببرج البحري. كما سيتم تهيئة وتجهيز مواقف السيارات وتعميم الإنارة العمومية وشبكات الصرف الصحي وايصال المياه الصالحة للشرب وتكثيف تواجد أعوان الأمن والحماية المدنية والدرك الوطني لتوفير الراحة للمصطافين، بالإضافة إلى تدعيم هذه الشواطئ بحاويات لجمع وفرز النفايات مرتين في اليوم (ال 6 صباحا وال 20 مساء). في الشواطئ.. ممرات لذوي الهمم وكانت ولاية الجزائر قد نظّمت خلال الأيام الأخيرة دورة تكوينية لفائدة مسيري الشواطئ من أجل اطلاعهم على طرق حسن تسيير هذه الفضاءات وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية التي يحتاجها المصطاف. ومن ضمن القرارات تمّ التأكيد على "إلزامية مبدأ مجانية الدخول للشواطئ الذي كرّسته التعليمة رقم 03-المؤرخة في 6 مايو 2023 الخاصة باستغلال الشواطئ إلى جانب منع تقديم الرخص للأشخاص الذين كانوا يفرضون سابقا سيطرتهم على الشواطئ ويلزمون المواطنين بتسديد اعباء اضافية بإجبارهم على كراء مظلات وكراسي وطاولات". كما تمّ تكليف مؤسسة النقل وتسيير حظائر السيارات للولاية لتسيير مواقف السيارات المحاذية للشواطئ بأسعار في متناول العائلات لوضع حدّّ للتسيير العشوائي من طرف متطفلين ودخلاء". ومن أجل تسهيل عملية تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الشواطئ تمّ أيضا تخصيص ممرات ابتداء من حظائر السيارات وإلى غاية الدخول إلى الشواطئ لفائدة هذه الفئة. وفيما يخصّ النشاط التجاري، سيتم إعطاء صلاحيات تنظيمه على مستوى الشواطئ وفق دفتر شروط محكم إلى مؤسسة تسيير فضاءات التسلية "اوبلا" يتمّ من خلالها ترخيص لخدمات جيدة كبيع المشروبات والمياه وكذا المأكولات الخفيفة وبعض الاحتياجات. من جهة أخرى، لفكّ الاختناق على الشواطئ تمّ تنويع العرض السياحي من خلال تأهيل وفتح الكثير من مراكز التسلية وفضاءات الاستجمام على غرار منتزه "الصابلات" وحديقة التجارب بالحامة ورياض الفتح والغابات والمساحات الخضراء وتأهيل وفتح مسابح في عدة بلديات إلى جانب تسطير برنامج ثقافي وترفيهي وسياحي ثري على مستوى الولاية".