خصصت لجنة التحضيرات لموسم الاصطياف لسنة 2022 على مستوى ولاية الجزائر 58 شاطئا مسموحا للسباحة من ضمن 71 شاطئا بتوفير كل الإمكانيات لاستقبال المصطافين وتدارك النقائص التي سجلت خلال السنوات الماضي، بحسبما صرّح به مدير السياحة والصناعة التقليدية. في هذا الإطار، أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر مقداد تابت في تصريح ل «وأج» أن هذه الشواطئ الممتدة على شريط ساحلي يقدر ب 97 كلم تتوزع على 17 بلدية ساحلية قد عرفت خلال الأشهر الماضية تهيئة فضاءاتها وحملات تنظيف واسعة النطاق من اجل انجاح هذا الموسم الذي انطلق يوم الأربعاء وسيدوم الى غاية 30 من سبتمبر المقبل. وذكر المتحدث من بين هذه الشواطئ شاطئ خلوفي والمركب السياحي لزرالدة والشاطئ الازرق والرمال الذهبية بنفس المنطقة، وشواطئ سيدي فرج والكثبان وجميلة بعين بنيان و شاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان والقادوس بالرغاية. تم في هذا الإطار، أيضا اتخاذ جملة من القرارات من طرف السلطات على مستوى الشواطئ المعنية بالسباحة لتدارك النقائص المسجلة خلال السنوات الماضية من شأنها تدعيم تهيئة وتجهيز مواقف السيارات وتعميم الإنارة العمومية وشبكات الصرف الصحي وايصال المياه الصالحة للشرب وتكثيف تواجد أعوان الأمن والحماية المدنية والدرك الوطني لتوفير الراحة للمصطافين. وبخصوص الجانب التجاري، أوضح المسؤول ذاته بأنه تم أيضا تعويض بعض المحلات التجارية القديمة بمحلات جديدة وصيانة محلات أخرى ما تزال صالحة للاستغلال إلى جانب مضاعفة الهياكل في الشواطئ الكبيرة التي تستدعي عملا إضافيا من خلال تعزيزها بأعوان أمن للسهر على التنظيم والتأطير في هذه الفترة. كما تم إسداء تعليمات لمختلف البلديات المعنية لحسن تسيير هذه الشواطئ باختيار إطارات كفؤة وتنسيق العمل مع مختلف المصالح «لرفع تقارير حول الملاحظات والنقائص المسجلة وكذلك بعض المخالفات». تأكيد على مجانية الشواطئ من ضمن القرارات المتخذة تم التأكيد على»الزامية مبدأ مجانية الدخول للشواطئ الذي كرسه القانون رقم 03- 02 الخاص باستغلال الشواطئ إلى جانب منع تقديم الرخص للأشخاص الذين كانوا يفرضون سابقا سيطرتهم على الشواطئ ويلزمون المواطنين بتسديد مصاريف وأعباء إضافية بإجبارهم لاكتراء مظلات وكراسي وطاولات بأسعار مرتفعة» ولإنجاح هذا المسعى كان والي ولاية الجزائر قد «كلف مؤسسة النقل وتسيير حظائر السيارات للولاية بتسيير مواقف السيارات المحاذية للشواطئ بأسعار معقولة تكون في متناول العائلات لوضع حد للتسيير العشوائي له من طرف متطفلين ودخلاء مافتئوا ينشرون الفوضى والمشاكل الأمنية احيانا»، يضيف ذات المتحدث، مع إعطاء صلاحيات تسيير وتنظيم النشاط التجاري على مستوى الشواطئ وفق دفتر شروط محكم إلى مؤسسة تسيير فضاءات التسلية «اوبلا» يتم من خلالها ترخيص المهنيون الذين يقدمون خدمات جيدة على مستوى الشواطئ كبيع المشروبات والمياه وكذا المأكولات الخفيفة وبعض الاحتياجات الأخرى حماية لصحة المستهلك. من جهة أخرى ولفك الاختناق على الشواطئ تم تنويع العرض السياحي من خلال تأهيل وفتح الكثير من مراكز التسلية وفضاءات الاستجمام على غرار منتزه «الصابليت وحديقة التجارب بالحامة ورياض الفتح والغابات والمساحات الخضراء وتأهيل المسابح الموجودة بشاطئ الكيتاني «باب الواد» إلى جانب تسطير برنامج ثقافي وترفيهي وتوعوي وسياحي ثري في مختلف بلديات الولاية «. 215 فندق في الموعد لدى تطرقه إلى قدرات الإيواء الموجودة، أوضح مدير السياحة بأن ولاية الجزائر تتوفر على 215 مؤسسة فندقية بطاقة استيعاب تقدر ب 24446 سرير من بينها 35 مؤسسة فندقية ساحلية توفر 9479 سرير. ولتدعيم قدرات الإيواء بالولاية يتوقع استلام 6 مؤسسات فندقية جديدة بسعة استقبال تقدر ب 401 سرير إضافي خلال نهاية السنة الجارية علما بأن الولاية كانت قد استلمت مؤخرا 10 مؤسسات فندقية جديدة بسعة استقبال تقدر 789 سرير اضافي. وشارك في تحضير موسم الاصطياف لهذا الموسم عدة فاعلين من بينهم مؤسسات «ناتكوم واكسترانيت» للنظافة ومؤسسات للنقل الحضري «اسروت وايدفال لتزيين المحيط واوبلا للترفيه والتسلية». ولحماية صحة المصطافين أجريت أيضا عدة تحاليل على مياه الشواطئ المسموحة للسباحة و140 عملية مراقبة بالمؤسسات الفندقية للتأكد على مدى تطبيقها لشروط النظافة والامن وتوفير مختلف شروط الخدمات بداية يناير الماضي— يضيف ذات المسؤول.