شكلت علاقات التعاون الجزائري- الإيطالي والقضايا السياسية والأمنية الشاملة، محور أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري-الإيطالي، المنعقدة بالجزائر يومي 2 و3 جويلية الجاري، ترأسها مناصفة الأمينان العامان لوزارتي الشؤون الخارجية للبلدين، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. جاء في البيان، «التأمت يومي 2 و3 جويلية الجاري الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري- الايطالي، تمحورت حول التعاون الثنائي والقضايا السياسية والأمنية الشاملة، ترأسها مناصفة الأمينان العامان لوزارتي الشؤون الخارجية للبلدين لوناس مقرمان وريكاردو غواريغليا». وتنم آلية التعاون الثنائي -يضيف ذات المصدر- عن الإرادة المشتركة للسلطات العليا في البلدين للعمل من أجل تعميق وتثمين علاقات التعاون الثنائي، وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين يوم 5 ديسمبر 2020، والتي أسست لهذا الحوار الاستراتيجي الثنائي. وسمحت هذه الدورة للطرفين بإجراء تقييم مرحلي للتعاون الثنائي وآفاقه في المجالات ذات الاهتمام المشترك وذلك على ضوء مخرجات الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الثنائي، المنعقدة بروما يوم 29 مارس 2022، وكذا التوصيات المصادق عليها من الجانبين خلال الدورة الرابعة للقمة الثنائية، التي عقدت يوم 19 جويلية 2022 بالجزائر. في هذا الإطار، «تباحث مقرمان مع نظيره الايطالي السيد غواريغليا وبشكل معمق، سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه الخصوص القضية الصحراوية والأوضاع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل»، يضيف البيان. وخلال هذه الدورة، وقع الأمينان العامان لوزارتي الشؤون الخارجية للبلدين، على محضر يتضمن مخرجات هذه الدورة. كما تم التوقيع على اتفاق تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة الأنباء الايطالية «أجانسيا نوفا». وفي ختام أشغال الدورة، استُقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي ريكاردو غواريغليا، من طرف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، وفقا لبيان الوزارة.