دعا المندوب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، لحشد الدعم للتحرك الدولي في الأممالمتحدة. وطلب من مجلس الأمن التوجه إلى فلسطين والاطلاع على جرائم الاحتلال. وشدد المندوب الدائم على ضرورة تطبيق قراري مجلس الأمن 2334 و904. قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة إن المنتظر من نتائج الجلسات المنعقدة بشأن فلسطين أن ترقى مخرجاتها إلى إجراءات ملموسة ولا تقف عند التصريحات الكلامية التي لا ترتقي للرد على العدوان الصهيوني وجرائمه تجاه الشعب الفلسطيني ومقدراته وحقوقه. وذلك خلال عقد المجموعة العربية المعتمدة لدى الأممالمتحدة في نيويورك اجتماعا لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها. وكرر، منصور، أنه إن لم يتحرك مجلس الأمن ولم يقم بواجباته والمسؤوليات المناطة إليه فإن فلسطين ستجد نفسها مضطرة لتفعيل خيارات أخرى تملكها وبالوقت المناسب والاستراتيجيات المناسبة، وقل إن كل ما هو مطلوب هو الدعم العربي ودعم الدول الصديقة والمحبة للسلام، وكل هذا تملكه فلسطين لذا فهي قادرة على تطبيق خياراتها خصوصا في الجمعية العامة. واستنكر المسؤول استخدام جيش الاحتلال الصهيوني لعتاد عسكري ثقيل يتضمن الطيران العسكري والمدرعات، كأنه كان يسعى لتدمير المخيم، الأمر الذي فشل في تطبيقه جراء بسالة المخيم وصلابة موقف الشعب الفلسطيني الذي توحد أمام هذا العدوان، وتمسكه بحقه ودفاعه عن قضيته العادلة. عدم جدوى الأساليب التقليدية وشدد المندوب الفلسطيني على أن هذه هي رسالة لإيقاظ الجميع وتنبيههم بأن الأساليب الروتينية التقليدية لم تصبح فعالة لذا يجب الخروج عن المألوف، مؤكدا على انفتاحه للحوار والسماع من الجميع. كما أعلم المندوب الدائم لفلسطين في الأممالمتحدة السفراء العرب والمندوبين وفي إطار ترجمة قرارات القيادة الفلسطينية للرد على العدوان الصهيوني، عن إرسال رسائل متطابقة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن لنقل الغضب والاستهجان من الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وفضح الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة حسم مسألة توفير الحماية للشعب الفلسطيني خصوصا وأن الامين العام كان قد تطرق في تقريره منذ عام 2018 الى موضوع توسيع الآليات المتاحة من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ولكن التطبيق لا يزال غير موجود. حصيلة العدوان وقدم المندوب الدائم لدولة فلسطين رياض منصور إحاطة حول العدوان الذي نفذته دولة الاحتلال الصهيوني على جنين ومخيمها والذي استمر لمدة 48 ساعة، حيث ارتقى 12 شهيدا فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال، وأصيب أكثر من 120 جريح وصفت حالة عشرين منهم بأنها خطيرة. كما منعت قوات الاحتلال الصهيوني سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم والمناطق المتضررة لمساعدة المصابين سعيا منها لتوسيع الخسائر بالجانب الفلسطيني، بالإضافة الى تدمير بشكل كامل أو جزئي لما يقارب 80% من منازل المخيم مما أجبر أكثر من 3000 مواطن للبحث عن مكان يحتمون فيه. وأضاف منصور بأن القيادة الفلسطينية عقدت سلسلة من الاجتماعات الطارئة للرد على العدوان الصهيوني ضد مخيم جنين، وخرجت بمجموعة من القرارات أهمها حث المجتمع الدولي للقيام بواجباته تجاه الانتهاكات الصهيونية المتكررة والخطيرة بحق الشعب الفلسطيني، وأن عليه محاسبة الكيان الصهيوني والا فسوف تكرر عدوانها مرة بعد الاخرى. كما أحاط السفراء وممثلي الدول بمخرجات الاجتماعات التي عقدها مع كل من الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (بريطانيا)، حيث أكد على ضرورة احترام وتطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية لأن هذا ما يعطي المصداقية للأمم المتحدة، وهذا ما يمنع دولة الاحتلال من المضي قدما بجرائمها. توحيد الصف الفلسطيني والدعم العربي ولفت بأن الامين العام وعد بالقيام بخطوات، ومنها تلبية دعوته لزيارة فلسطين والمنطقة للاطلاع على كافة الجرائم التي يقوم بها الاحتلال. من جهة أخرى، تطرق إلى الدعوة التي سيوجهها الرئيس محمود عباس لكافة الأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية لاجتماع في القاهرة، وأضاف أن الهدف من هذا الاجتماع هو توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام لأن بطولات الشعب الفلسطيني وبسالته ووحدته في مقاومة الاحتلال وجرائمه تتطلب على الاقل وحدة الصف السياسي الفلسطيني، مؤكدا سعي القيادة لإنجاز هذا الملف بأسرع وقت. وشدد على الدول العربية لضرورة إرسال مرافعاتها الى محكمة العدل الدولية بأسرع وقت ممكن، كجزء مهم من الدعم العربي الذي تنتظره فلسطين من أشقائها. من جهتهم، أكد مندوبو الدول العربية استعدادهم لإسناد دولة فلسطين في المحافل الدولية والخطوات التي تراها مناسبة، ووجوب الوقوف أمام جرائم الاحتلال الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني.