أكد أعضاء الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة «ايسزيس» إدخال المجتمع المدني كطرف مسؤول في مختلف النقاشات المتعلقة بتشغيل الشباب، معتبرين أن بإمكانها أن تقدم أفكار يمكن أن تساهم في وضع السياسات لترقية آليات التشغيل والإدماج المهني والاجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع، التي تعاني من أزمة بطالة عبر دول العالم، زادها حدة الأزمة الاقتصادية العالمية التي أفرزت انعكاساتها على سوق الشغل. ربط محمد الصغير باباس رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ''الكناس'' خلال افتتاحه، أمس بنزل «الشيراطون» أشغال الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية، التي تترأسها حاليا الجزائر، بين التنمية المحلية وترقية تشغيل الشباب، داعيا إلى ضرورة الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب، من خلال توفير الآليات الضرورية. ويكتسي اللقاء الذي يدوم يومين أهمية حسب باباس كونها تطرح إشكاليات جديدة، متمثلة في ودور المجتمع المدني في ترقية التشغيل والإدماج الاجتماعي المهني للشباب، التي تناولها بالنقاش ممثلو المجالس الاقتصادية والاجتماعية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه سيجري محادثات مع نظرائه من الدول المشاركة يتخللها التوقيع على بروتوكولات اتفاقات للتعاون. وأضاف في سياق متصل، بأن الجزائر أعطت أولوية لتشغيل الشباب، كونه يمثل الطاقة الحية للبلد، مشيرا إلى مختلف الآليات التي وضعتها الدولة، و التي ساهمت في امتصاص مشكل البطالة، الذي اخذ يتراجع سنة بعد أخرى حسب الأرقام التي توردها الجهات الرسمية، مذكرا بالمجهودات التي تبذل من أجل ترقية القدرة الإنتاجية والتشغيل، للقضاء على الفقر بفضل نمو اقتصادي مشترك ومستديم وعادل على كافة المستويات لتحقيق أهداف الألفية. وفي معرض حديثه لموضوع التشغيل، أعلن عن تنظيم ملتقى لهذه الجمعية شهر جوان المقبل بالجزائر، بالإضافة إلى انعقاد قمة المجموعة ال20 في سان بيترسبورج في سبتمبر من السنة الجارية، لتناول عدة مواضيع منها ذات الصلة بالتشغيل والتنمية المستدامة المرتبطة بأهداف الألفية. وبدوره أكد ممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الإسباني على إمكانية التعاون بين أعضاء الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية المتكونة من 71 عضوا، مشيرا إلى أهمية تشغيل الشباب بالنسبة للتنمية المستدامة، مضيفا بأن مجهودات الوفود المشاركة تنصب في اتجاه إيجاد حلول للإشكاليات الجديدة المطروحة. ومن جهتها، أبرزت حنيفة مزوي ممثلة عن الأمانة العامة للأمم المتحدة «ايسوكوز» في مداخلتها أن التقرير الأممي للشبيبة للسنة الجارية، ركز على إشكالية الهجرة والتنمية، مشيرة إلى أن الأمين الأممي بان كيمون قام بمبادرة منذ أشهر تعد الأولى من نوعها، بتعيين مستشار عام له شاب من الأردن لا يتجاوز عمره 25 سنة. وتظهر الأهمية التي توليها الأممالمتحدة لموضوع تشغيل الشباب من خلال تأكيدها عبر قنواتها والمكاتب التابعة لها عبر الدول على معالجة إشكاليات التشغيل، والتأكيد على ضرورة اخذ قرارات دولية ووطنية لإيجاد الحلول المناسبة لها.