تم أمس، بالجزائر العاصمة تنظيم يوم دراسي حول دور ومهام المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي لفائدة ممثلين عن المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية وكذا ممثلين عن المجتمعات المدنية لكل من مصر والأردن· وأوضح رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير باباس، في كلمة بالمناسبة قرأها نيابة عنه السيد الصغير بن عمار عضو بالمجلس، أن تنظيم هذا اللقاء يدل على "الأهمية التي توليها الجزائر لكل الجسور التي تم مدها بين الشمال والجنوب وكذا الدور الذي يضفيه عليها تاريخها وجغرافيتها في مسار الحوار الذي ما فتئ ينادي به فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بصفة خاصة" وأضاف أن "البحث عن الحوار والتشاور دون إقصاء والمفتوح على جميع مكونات الأمة" يمثل "جوهر" المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الذي يمثل كما قال "إطارا للتحليل والتفكير وتقييم السياسات العمومية" كما يضطلع "بمكانة ذات أهمية حاسمة بالنسبة للأمة" · وذكر باباس بالأهداف التي يسعى الى تحقيقها المجلس مشيرا إلى أن "تكييف هيئاتنا مع الإشكاليات الكبرى التي تكرّسها الرزنامة الدولية يشكل أساس خارطتنا للطريق" · وتنحصر هذه الاشكاليات في التنمية البشرية ومكافحة الفقر والحكم الراشد والحريات الاقتصادية والتي تضاف إليها الإشكالية ذات الصلة بالاقتصاد القائم على المعرفة· وأكد أن المجلس يطمح الى "امتلاك المعايير الدولية في مجال تقييم السياسات العمومية" مشيرا الى أنه اعتبارا من سنة 2008 سيتم إعداد تقرير سنوي حول كل هذه الاشكاليات "على غرار التقرير الوطني حول التنمية البشرية لسنتي 2006 و2007 والذي تم إعداده وفق معايير برنامج الأممالمتحدة للتنمية وبالتعاون مع خبرائه· كما شدد أيضا على أهمية الشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية من خلال "إنشاء شبكات من الخبرات الواسعة" والتي يعتزم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي" الإنضمام إليها أو الإسهام في وضعها"· وفي هذا الصدد ذكر رئيس المجلس أن التعاون مع الهيئة الأممية تجسد من خلال معهد لجامعة الأممالمتحدة خاص بالتنمية المستدامة في افريقيا سيتم إنشاؤه لاحقا وذلك تماشيا مع "المسعى الرامي إلى اكتساب المعايير الدولية في مجال التقييم" · من جانب آخر عبّرت كل من مصر والأردن على لسان ممثليهما في هذا الملتقى عن رغبتهما في الاستفادة من خبرة وتجربة الجزائر لإنشاء مجلس اقتصادي واجتماعي في هذين البلدين مؤكدين أن مساعدة الخبراء الجزائريين في هذا المجال سوف تسمح لهم بتحقيق هذا المسعى· (وأج)