أنهت غرفة الصناعات التقليدية والحرف لوهران، كافة الترتيبات والإجراءات الخاصة بتسليم البطاقة المهنية الرقمية، حسبما أكد مديرها، خليد طهراوي. وقال طهراوي، إنه يتوقّع انطلاقة هذه البطاقة مع الدخول الاجتماعي المقبل، بعد سنة كاملة من العمل المتواصل عبر ورشات تكوينية لصالح الإطارات والحرفيين حول الكيفيات والإجراءات العملية لوضعها حيز الخدمة. كما ذكّر بأن مشروع إنجاز البطاقة الرقمية الإلكترونية للحرفيين بالتعاون مع وزارة الداخلية، صدر في المرسوم التنفيذي رقم 23-99 المؤرخ في 05 مارس 2023، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي 143 / 97 الذي يحدّد شكل ومحتوى البطاقة المهنية للحرفيين المسجلين لدى سجل الصناعة التقليدية. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن البيانات المتوفرة في هذه البطاقة المطورة تشمل: رقم التعريف الوطني؛ وهو الرقم الخاص لكل مواطن، يسمح بالتعريف بالحرفي وتوحيد رقم التسجيل على المستوى الوطني إلى جانب إحداث رمزين إلكترونيين، رمز الاستجابة السريعة "كيو آر كود" وشريط المعلومة المقروءة. وفي السياق ذاته، كشف المسؤول عن معطيات ومؤشرات تعكس مكانة الحرف التقليدية ضمن الرؤية المستقبلية للدولة الساعية إلى بناء منظومة تنموية واقتصادية متكاملة، تشكل القطاعات المنتجة أحد أعمدتها، وفق تعبيره. وأظهرت لغة الأرقام زيادة متصاعدة في عدد مناصب الشغل المستحدثة ضمن جهاز غرفة الصناعات التقليدية والحرف منذ انطلاق سير هذه الغرف في مارس 1997 وفق المرسوم 87100 وإلى غاية نهاية سنة 2022، والتي فاقت 25 ألف منصب بوهران وحدها، وقد ناهز عدد الحرفيين 16579 ناشط منتسب إلى الغرفة المذكورة؛ منهم 15571 في الوسط الحضري والباقي في الوسط الريفي، وذلك خلال نفس المدة، مع إحصاء 106 تسجيل جديد خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2023، وفق نفس المصدر. وثمّن طهراوي الإنجازات المحقّقة لفائدة القطاع بوهران، ولعلّ أبرزها دار الصناعات التقليدية والحرف بوسط المدينة، التي توفر 27 ورشة حاليا، بالإضافة إلى مركز للصناعات التقليدية، مخصص للتسويق والترويج والتكوين، وكذا للمعارض واللقاءات بين الحرفيين، وذلك على مساحة 1200 متر مكعب بحي الصباح، شرقي الولاية، ولفت إلى الإضافة النوعية التي قدمتها "حلبة الثيران" بالحي الشعبي محيي الدين (الكميل سابقا)، أين تمّ تخصيص نحو 14 جناحا لفائدة غرفة الصناعات التقليدية والحرف، ينشط به حاليا زهاء 22 حرفيا وحرفية في مجالات السلالة والجلود والمجوهرات والألبسة التقليدية وغيرها من التخصصات والشعب الأخرى.