يتواجد المنتخب الوطني للجيدو إناث وذكور لنصف الأشبال في مدغشقر من أجل المشاركة في البطولة الأفريقية التي ستجري فعالياتها من 27 جويلية إلى 1 أوت 2023، التي تعتبر محطة مهمة من أجل جمع النقاط التي تدخل في التصنيف الدولي لتحسين مراكز العناصر الوطنية في الجدول العام. تنقل المنتخب الوطني بتعداد يتكون من 32 مصارعة ومصارع بعدما عمدت الاتحادية الجزائرية للجيدو لكي تكون ممثلة بأكبر عدد من الرياضيين في هذا الموعد، حتى تسمح للمصارعين الصاعدين للإحتكاك مع المستوى الإفريقي واكتشاف المنافسة ذات المستوى العالي .. ومن جهة أخرى حتى يتمكنوا من التواجد في تصفيف جيد على الصعيد القاري لأنه جد مهم للمشاركة في المواعيد الدولية الكبرى على غرار بطولة العالم والملتقيات التي ينظمها الاتحاد الدولي لهذه الرياضة مستقبلا بما ان الجيدو الجزائري سجل عودته القوية في السنوات الأخيرة ببروز مجموعة من الأسماء التي أثبتت جدارتها. المنتخب الوطني قام بعديد التربصات آخرها كان بمركز السويدانية بالعاصمة قبل شد الرحال نحو مدغشقر حيث وفرت للرياضيين كل الظروف من أجل التركيز على التحضير، حيث تم انتقاء أفضل الأسماء التي برزت في البطولة الوطنية والتي تعتبر مؤهلة من أجل تقديم أفضل ما لديها في الموعد القاري لتشريف الألوان الوطنية، الأمر الذي أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو ياسين سليني الذي سبق له أن أكد على التركيز على الفئات الشبانية لأنها مستقبل الجيدو الجزائري لكي يكتسبوا الخبرة والتجربة التي تجعل منهم أبطال المستقبل ولهذا قامت المديرية الفنية بتسطير برنامج ثرّي يرتكز على التكوين. قبل السفر إلى مدغشقر قام رئيس الاتحادية ياسين سليني بتنظيم مأدبة عشاء بمركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية بالعاصمة من أجل تشجيع المصارعين والمصارعات، لأن الجانب المعنوي له دور كبير في مثل هذه المواعيد خاصة أن هذه الفئة العمرية تتطلب دعم ومرافقة، من جهة أخرى فإن التحضيرات ستكون من أجل السنوات القادمة بما ان تحضير أبطال عالميين وأولمبيين يستوجب عمل كبير لسنوات حتى يستعيد الجيدو الجزائري مكانته على كل الأصعدة، خاصة أن أمينة بلقاضي وبن مسعود يحملان المشعل لدى الأكابر في الفترة الحالية ويحقق الثنائي نتائج رائعة ستكون بمثابة الدافع للفئات الشبانية للاقتداء بهم، الأمر الذي يجعلهم يرفعون التحدي للعودة بأفضل نتيجة من البطولة الأفريقية.