تنظّم اتحادية الجيدو، الطبعة الثانية لدورة الجزائر الإفريقية المفتوحة، التي ستجرى بالقاعة البيضاوية، على مدار أربعة أيام من 16 إلى 19 مارس الجاري، حسبما أكدته الهيئة الفدرالية للفرع في البيان الذي استلمت "المساء" نسخة منه. أوضحت الاتحادية، أنّ المسؤول الأول للجيدو، ياسين سيليني، شارك أوّل أمس الأحد، في اجتماع تنسيقي للجنة تحضير وتنظيم التظاهرات الكبرى بالجزائر ما بين القطاعات بمقر وزارة الشباب والرياضة، مبرزا في الوقت نفسه أنّ منشّطي لقاء مبنى أوّل ماي، تطرّقوا إلى العديد من النقاط، أبرزها الجانب التنظيمي، مع تسطير مخطّط عمل مشترك تحسّبا لدورة الجزائر الإفريقية. وعن التحضيرات، التي تسبق الموعد القاري، ذكرت الهيئة الفيدرالية أنّ دورة الجزائر الإفريقية تخصّ كلّ الأصناف (أكابر، أواسط وأشبال) لدى الذكور والإناث، وعليه تستفيد التشكيلة الوطنية الجماعية من تدريبات مكثّفة بمركز تحضير المواهب الشابة والمنتخبات الوطنية بالسويدانية، بمشاركة منتخبات عربية، ويتعلّق الأمر بالتشكيلة السعودية، التي يشرف على تأطيرها المدرّب الجزائري والمصارع الدولي السابق أحمد قبايلي، إلى جانب التركيبة الليبية التي يقودها التقني عادل ڨيراط، وذلك وفق برتوكول التعاون بين الاتحاديات العربية. وتابع المتحدّث أنّ تجمّع السويدانية سيسمح للأطقم الفنية، معرفة مدى جاهزية العناصر الوطنية للرهانات القادمة في مقدّمتها الألعاب الأولمبية المقبلة باريس2024، خصوصا وأنّ الاتحاد العالمي للفرع حدّدت سلم التنقيط خلال المشاركات الدولية حيث وضعت 100 نقطة في المنافسات القارية و50 خلال المشاركة في الدورات الدولية التي تدخل في الملحق التصفوي المؤهل للاستحقاق الأولمبي. وواصلت الاتحادية أنّ الجيدو الجزائري يراهن كثيرا على موعد القاعة البيضاوية، قصد تعبيد الطريق لأكبر عدد من المصارعين في المراكز الثلاثة الأولى، وبالتالي حسم ورقة التأهّل في وقت مبكر تضاف إلى تلك الأولمبية الأولى المحقّقة من قبل الدرّاج الجزائري حمزة ياسين، في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت بمدينة أكرا الغانية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ رئيس الاتحادية يراهن على إعادة كتابة التاريخ للجيدو الجزائري في أولمبياد باريس، بعد ذلك المنجز في أولمبياد بيكين 2008 من قبل المصارع عمار بن يخلف صاحب الميدالية الفضية وكذا صوريا حداد المتوّجة بمعدن البرونز. في هذا الشأن، أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، ياسين سيليني، بأنّ هيئته تغذي طموحات كبيرة بخصوص المنافسات الهامة التي تنتظر رياضييها خلال سنة 2023، في مقدّمتها دورة الجزائر الإفريقية. وعلق في هذا الجانب قائلا "لدينا العديد من التحديات التي يجب مواجهتها في العام الجديد 2023، أخصّ بالذكر الدورة التأهيلية للنسخة القادمة للألعاب الأولمبية المقرّرة في باريس في صائفة 2024، وبطولة العالم المقرّر إجراؤها في ماي المقبل في قطر، وكذلك البطولة الإفريقية المبرمجة في سبتمبر القادم في المغرب"، وأضاف "بالنسبة للمسابقة الأولى لعام 2023، أعتقد أنّ هذه البطولة جرت في ظروف جيّدة للغاية.. لقد برمجنا عن قصد هذا الحدث في بداية السنة الجديدة للسماح للمديرية الفنية الوطنية باختيار المصارعين الذين يمكّنهم الترشّح للدفاع عن الألوان الوطنية في المواعيد القادمة...وفي مقدّمتها دورة القاعة البيضاوية قصد تحسين ترتيبهم في الترتيب العام للاتحاد العالمي للفرع".