نحو بلوغ 6 مليون عائلة موصولة بشبكة الانترنيت انطلقت، أمس، فعاليات صالون التجارة والخدمات الإلكترونية، بمشاركة عارضين محترفين نشطين في مجالات التجارة عن بعد، الخدمات اللوجستية والتكنولوجية وكذا مؤسسات المالية، حيث عرف إقبال أزيد من 50 ألف زائر. افتتح الصالون المنظم من 20 إلى 24 سبتمبر الجاري، بقصر المعارض الصنوبر البحري «صافكس»، من طرف وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، حيث أبرزا أهمية الصالون في تطوير قطاع التجارة الإلكترونية. الزيارة كانت فرصة سانحة -يضيف الوزير المهدي وليد - للاستماع إلى انشغالات الشركات النشطة قي المجال، وكذا التطرق الى مستجدات هذا الميدان، خاصة ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية والدفع الالكتروني الذي عرف تطورا مهما، حيث ارتفع عدد البطاقات الإلكترونية الى 15 مليون بطاقة على مستوى السوق الجزائرية، مشيرا الى ضرورة توفير الثقة بين المستهلك والدفع الالكتروني قبل توفير البطاقات. أبرز ياسين وليد، دور الشركات الناشئة في خلق هذه الثقة من خلال توفير خدمات إلكترونية ذات نوعية تضمن خلق الثقة بين المستهلك الجزائري ووسائل الدفع، مشيرا الى أهمية دمج وسائل الدفع الإلكترونية بالابتكار والعصرنة، الذي يتضح من خلال نقد الصرف الآلي ومساعدة الشركات في توفير حلول مبتكرة للدفع الالكتروني.». بدوره الوزير كريم بيبي تريكي، اعتبر الصالون فرصة لدعم النشطين في هذا المجال، مشيرا الى الدور الهام للتجارة الالكترونية للتوجه نحو الدخول الرقمي، مثمنا الحلول المقدمة من طرف العارضين وكذا توصيل المنتوج للمواطن من المنصات الرقمية واستعمال وسائل الدفع الحديثة. تشمل البنية التحتية لتحسين الخدمات - يقول الوزير- عنصريين أساسيين يتعلق أحدهما بشبكة الانترنت، خاصة وأن عدد الأسر الموصولة بالانترنت الثابت بداية من 2020 حوالي 3,5 ملايين عائلة، حاليا تجاوز العدد 5,3 ملايين عائلة، مشيرا الى هدف مخطط عمل الحكومة، وهوبلوغ 6 ملايين عائلة نهاية 2024. تم على هامش الصالون توقيع اتفاقية بين الشركة الجزائرية للتأمينات «كات» والتجمع الجزائري للنشطين في الرقميات، أين أكد رئيسه عبد الوهاب قاوة، على أهمية المعرض في تطوير التجارة عامة والتجارة الإلكترونية على وجه الخصوص، وهذا من خلال لم شمل الناشطين في المجال. من جهته مدير شركة التأمينات «كات»، قال إن اتفاقية الشراكة مع التجمع الجزائري للنشطين في الرقميات، تسمح بمرافقة المتعاملين الذين ينضوون تحت هذا التجمع، حيث ستلبى احتياجاتهم من حيث التغطية التأمينية لكل المخاطر التي تواجه شركاتهم الاقتصادية.