تزامن الدخول المدرسي برسم سنة 2023/ 2024 ببلدية رأس جنات، بتسليم مجمع مدرسي جديد بالمدرسة الابتدائية مولوج، يتكون من 12 قسما لتعويض أقسام الشاليهات التي تم تنصيبها منذ زلزال 2003، وهو المكسب الذي ترك ارتياحا كبيرا لدى التلاميذ والأولياء وحتى الأسرة التربوية والإدارية التي عانت من غياب شروط التمدرس الجيد بالمؤسسة، في انتظار تسليم مرافق تربوية أخرى ومطاعم مدرسية مسجلة للإنجاز. ثمن رئيس بلدية رأس جنات عبد العزيز بن شوك، خلال تقييمه لعملية التحضير واستقبال الموسم الدراسي الجديد 2023/ 2024 مكسب استلام المجمع المدرسي الجديد لفائدة تلاميذ مدرسة الشهيد محمد ملوج، وهو المرفق التربوي الذي سيقضي وبصفة نهائية على مشكل أقسام الشاليهات داخل المؤسسة، في انتظار القيام بعملية تهيئة شاملة للمدرسة، بما فيها إنجاز فضاء رياضي مهيأ لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية التي دخلت هذه السنة ضمن البرنامج الدراسي لتلاميذ الطور الابتدائي. وأكد رئيس بلدية جنات، الذي أشرف، رفقة السلطات المحلية ومصالح دائرة برج منايل، على عملية الدخول المدرسي بمدرسة الشهيد مولوج، متحدثا ل«الشعب"، أن قطاع التربية الوطنية عرف قفزة نوعية في تحسين الخدمات وظروف تمدرس التلاميذ وأيضا حرص المجلس على متابعة تجسيد المشاريع والعمليات المسجلة لفائدة 14 مدرسة ابتدائية موزعة عبر أحياء وقرى البلدية، واقتراح أخرى جديدة أغلبها تتعلق بأشغال التهيئة الداخلية والخارجية لاسترجاع الصورة الجمالية للمؤسسات التربوية، إضافة الى أقسام توسعة ومجمعات مدرسية لتخفيف الضغط على بعض المدارس التي تعرف حالة اكتظاظ كبير ومواصلة دعم هذه المدارس بالمطاعم المدرسية لضمان الوجبة الساخنة وتوفير التدفئة والنقل المدرسي". وعن طبيعة المشاريع المسجلة للإنجاز، كشف عبد العزيز بن شوك "أن البلدية استفادت من عدة عمليات لدعم المدارس الابتدائية، منها أربعة مشاريع تتعلق بإنجاز أقسام توسعة تتكون من 6 أقسام في كل من مدرسة محمد شاوش، مدرسة عبد الويرث، الكاريار و4 أقسام توسعة بمدرسة قرية أولاد علي، الى جانب 3 مطاعم مدرسية لفائدة تلاميذ مدرسة حوش بالي، مدرسة قرية العرجة ومدرسة محمد رحال بقرية أولاد بونوة المنتظر تسليمها خلال شهر أكتوبر القادم وبذلك يرتفع العدد الى 10 مطاعم من أصل 14 مدرسة تنتظر الاستفادة من الخدمة التضامنية". كما تحدث رئيس المجلس الشعبي البلدي لرأس جنات، عن البعد التضامني مع التلاميذ، خصوصا بالمناطق النائية المحيطة بمركز البلدية، التي هي بحاجة الى توفير وسائل النقل، حيث كشف بالمناسبة "أن مصالح البلدية جندت 20 حافلة للنقل المدرسي، منها 10 تابعة للخواص ستضمن نقل التلاميذ". مع ذلك، وبشهادة الكثير من الأساتذة والمسيرين، فإن أغلب المدارس الابتدائية ببلدية رأس جنات لا تزال تعاني، كغيرها، من عدة نقائص في مجال التهيئة والصيانة الدورية، غياب وسائل العمل، نقص أعوان النظافة وضعف ميزانية التسيير المتعلقة بالأدوات المكتبية والتجهيزات الضرورية للطاقم الإداري والبيداغوجي. جدير بالذكر، أن ولاية بومرداس شهدت تسليم عدد من المرافق التربوية، منها متوسطة تعويضية ببلدية بني عمران وثانوية تعويضية أخرى محمد العيد آل خليفة بعاصمة الولاية، بالإضافة إلى 5 مجمعات مدرسية من أصل 17 كانت مبرمجة مع بداية الموسم من مجموع 34 مشروعا استفاد منه قطاع التربية الوطنية لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة بهدف تخفيف ظاهرة الاكتظاظ واستيعاب العدد الكبير من المتمدرسين الذين استقبلتهم المؤسسات التعليمية بولاية بومرداس بتعداد زاد عن 293 ألف تلميذ، منهم 150 ألف في الابتدائي موزعين على 404 مدرسة، 106 آلاف تلميذ في المتوسط مسجلين في 118 متوسطة و44 ألف تلميذ في الطور الثانوي موزعين على 54 ثانوية.